"حياةُ السود تَهمُنّي":نُصرةً للآخَر وحمايةً للنفس!

المكان: كولومبس، وسط البلد (downtown) أمام "مبنى الولاية" الزمان: شهر يوليو 2020 الحدث: مظاهرة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter)
المكان: كولومبس، وسط البلد (downtown) أمام "مبنى الولاية" الزمان: شهر يوليو 2020 الحدث: مظاهرة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter)
كنت عندما أزور بعض أسر أصدقائي العرب الأمريكان والذين يعتبرون من الجيل الثاني وأبناؤهم من الجيل الثالث، أتعجب من حرصهم على ترديد كلمة (I Love You) لبعضهم البعض وكأنها تحية يومية يلزمون أنفسهم بتبادلها عند الدخول والخروج وعند اللقاء والافتراق وعند إنهاء المكالمات الهاتفية! في البداية شعرت أن ذلك كان نوعا من التكلف لأن المجتمعات التي نشأنا فيها والموصوفة (بشكل عام) بروابطها الأسرية بل والعائلية الممتدة القوية والمتماسكة يقل في أسرها مثل هذا الإفصاح عن الحب بين أفرادها، إذ كيف يؤكد ما هو في نظرنا
مَنْ مِنّا - نحن الآباء والأمهات العرب في أمريكا - لم يشعر وهو يحاور أبناءه المولودين هنا أن حبال التواصل معهم واهية بل وأحيانا مقطوعة؟ وأن هذه الصعوبة في التواصل تعود أحياناً إلى اللغة ولكن غالبا إلى اختلافات ثقافية؟