أكتشف باحثون تاريخ وصول الإنسان إلى أمريكا، من خلال آثار أقدام موجودة بمتنزه White Sands الوطني في نيو مكسيكو، يعود عمرها إلى حوالي 23 ألف عام، ما يشير إلى أن الناس ربما وصلوا إلى أمريكا قبل وقت طويل من ذوبان الأنهار في العصر الجليدي.
الاكتشاف الفريد ربما سيجدد النقاش العلمي حول كيفية انتشار البشر لأول مرة عبر الأمريكتين، حيث أن تاريخ وصول الإنسان إلى أمريكا يعود إلى وقت غطت فيه الأنهار الجليدية الضخمة جزءًا كبيرًا من طريقهم.
تم اكتشاف آثار الأقدام لأول مرة في عام 2009 من قبل ديفيد بوستوس، مدير برنامج الموارد في المتنزه. على مر السنين، قام بإحضار فريق دولي من العلماء للمساعدة في فهم الاكتشافات، حيث وجدوا معًا آلاف الآثار البشرية على مساحة 80 ألف فدان من الحديقة.
وقال عالم الآثار في جامعة Autonomous University of Zacatecas في المكسيك، سيبريان أرديلين، الذي لم يشارك في العمل، إنه يعتقد بأن هذا الاكتشاف ربما يكون أكبر اكتشاف حول سكان أمريكا منذ مائة عام.
بدوره، قال الدكتور رينولدز من جامعة بورنماوث، إن هذا الاكتشاف يبدأ في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
وأكد عالم آثار الحيوان في معهد ماكس بلانك للإيكولوجيا الكيميائية في جينا بألمانيا، ماثيو ستيوارت، والذي لم يشارك في الدراسة، أن الدليل على أن البشر تركوا آثار أقدامهم "لا لبس فيه".
ابتداءً من سبعينيات القرن الماضي، بدأ بعض علماء الآثار في نشر أدلة قديمة على تاريخ وصول الإنسان إلى أمريكا، وفي العام الماضي، نشر الدكتور Ardelean وزملاؤه تقريرًا عن الأدوات الحجرية في كهف جبلي في المكسيك يعود تاريخه إلى 26 ألف عام.
تقع مهمة تحديد عمر المطبوعات على عاتق جيفري بيغاتي وكاثلين سبرينغر، وهما باحثان جيولوجيان في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ذهبوا في عام 2019 إلى White Sands للتعرف على الموقع، حيث حفروا خندقًا بالقرب من مجموعة آثار أقدام بشرية وحيوانية للحصول على تقدير أكثر إحكامًا لأعمارهم.
على جانب الخندق، تمكنوا من تتبع آثار أقدام البشر والحيوانات إلى ست طبقات، وقاموا بقياس نسبة الكربون التي أكدت بأنها كانت لأقدم آثار أقدام في الموقع تركها إنسان بالغ، يعود تاريخه إلى حوالي 22800 عام.
المعلومات منقولة بتصرف عن النيويورك تايمز، للحصول على الموضوع باللغة الانجليزية : https://nyti.ms/39wnFCn