يلعب الأطباء المهاجرون دورًا رئيسيًا في توفير الرعاية الصحية لملايين الأمريكيين، خصوصًا في المجتمعات المحرومة والمناطق الريفية، إضافة إلى المناطق التي تزداد فيها معدلات الفقر، حيث يعيش أكثر من 30٪ من السكان تحت معدل الفقر الفيدرالي.
وفي تقرير منشور من قبل مجلس الهجرة الأمريكي، وهو منظمة غير ربحية تتخذ من واشنطن مقرًا لها، هناك أكثر من 247 ألف طبيب يعملون في الولايات المتحدة حصلوا على شهاداتهم الطبية من دول أجنبية خارج أمريكا، أي أكثر بقليل من ربع إجمالي الأطباء في عموم البلاد.
وبيّن التقرير أن نحو 42.5٪ من الأطباء الذين يعملون في المجتمعات التي يقل دخل الفرد فيها عن 15 ألف دولار هم من المهاجرين، وهي المناطق التي تحتوي على أعلى معدلات الفقر.
وأشار التقرير، إلا أن هناك حاجة متزايدة لتقديم الرعاية الصحية في المناطق المحرومة، حيث تظهر البيانات التي تم تحليلها في هذا التقرير، إلى الحاجة للأطباء الأجانب المدربين لسد العجز الطبي، بسبب التفاوت الكبير في الحصول على الرعاية الصحية الموجودة في الولايات المتحدة.
وانتقد التقرير سياسات الهجرة الأمريكية التي تحد بشكل كبير من قدرة هؤلاء الأطباء على الهجرة إلى الولايات المتحدة، وممارسة الطب بعد إكمالهم الإقامات الطبية، في وقت يواجه فيه الفقراء والأقليات صعوبات في الحصول على تأمين صحي ومصدر طبي منتظم.
من جهتها، وجدت رابطة كليات الطب الأمريكية أن الطلب سيزداد على الأطباء المدربين الأجانب، مشيرة إلى نقص متوقع من 46 إلى 90 ألف طبيب بحلول عام 2025، معظمهم في مجال الرعاية الصحية الأولية.
وأوضحت الرابطة، أن هذا النقص سيتضاعف بسبب تقاعد عدد كبير من الأطباء في السنوات القليلة المقبلة.
ومن ناحية متصلة، أشار التقرير إلى أهمية مناقشة إصلاح قوانين الهجرة من قبل صنّاع القرار لخدمة المصلحة الوطنية، مع الأخذ بعين الاعتبار توفير الرعاية لعدد كبير من أفراد المجتمعات في الولايات المتحدة.
https://immigrationimpact.com/2018/01/17/foreign-trained-doctors-healthcare-system/#.YIHFG6lKhUI