نقل ما لا يقل عن 53 فلسطينيا إلى المستشفيات بعد إصابتهم في المواجهات مع قوات الشرطة الإسرائيلية عند باحات المسجد الأقصى ومدخل حي الشيخ جراح وباب العمود، بحسب ما صرح به الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكان عشرات الآلاف من المصلين الفلسطينيين قد احتشدوا في المسجد الأقصى بالقدس في آخر يوم جمعة من شهر رمضان، دعما للفلسطينيين الذين يواجهون خطر مصادرة بيوتهم وإخلائهم منها في حي الشيخ جراح.
ودعت وزارة الخارجية الأميركية إلى التهدئة وتجنب عمليات إخلاء العائلات الفلسطينية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية، جالينا بورتر، إن واشنطن "تشعر بقلق عميق ازاء التوترات المتصاعدة في القدس".
وقال المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، إن عمليات الإخلاء "إذا نفذت، ستنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي" على أراضي القدس الشرقية التي احتلتها من الأردن في حرب عام 1967.
ودعا كولفيل إسرائيل إلى الوقف الفوري لجميع عمليات الإخلاء القسري، بما في ذلك عمليات الإخلاء في الشيخ جراح، ووقف أي نشاط من شأنه أن يساهم بشكل أكبر في بيئة قسرية ويؤدي إلى خطر الترحيل القسري.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن قدم للسلطة الفلسطينية وثائق قال إنها تظهر أن الفلسطينيين هم "الملاك الشرعيون" لمنازلهم، مضيفا أن "استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في القدس المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وبما في ذلك حق أهل الشيخ جراح في بيوتهم، لعب خطير بالنار."
وأصدرت كل من ألمانيا وفرنسا واسبانيا وبريطانيا وايطاليا بيانات تدعو إلى وقف سياسة الاستيطان اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة، وتؤكد على ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لمنع ترحيل الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح، في وقت ادانت فيه دول عديدة اقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المحتجين.
وستعقد المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة استماع بشأن عمليات إخلاء حي الشيخ جراح يوم الإثنين، الذي يحتوي أيضًا على قبر كبير الكهنة القدامى سيمون العادل يقدسه المتدينون اليهود.