نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في إعطاء أكثر من 100 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا، وهو الهدف الذي كان من المقرر الوصول إليه بعد مائة يوم من وجود الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، لكنه تحقق قبل الموعد المقرر بكثير.
ووفقًا للأرقام المنشورة على مواقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فقد تم تلقيح أكثر من 35 مليون من شخص في أمريكا بشكل كامل، أي ما يعادل نحو 10.5 ٪ من إجمالي سكان الولايات المتحدة، بينما حصل ما يقارب من 66 مليونًا شخصا على جرعة واحدة على الأقل، أي ما يعادل 20 ٪ من إجمالي عدد السكان.
وكان بايدن قد أطلق أمس المرحلة التالية من جهود التطعيم بهدف إعادة البلاد إلى وضعها الطبيعي بحلول يوم الاستقلال في الرابع من يوليو، ما سيتيح للناس فرصة التجمع والاحتفال.
وأكد الرئيس الأمريكي عزم إدارته على تطعيم كل شخص بالغ في أمريكا في موعد أقصاه 1 مايو، وذلك في خطاب رسمي وجهه مساء أمس بمناسبة مرور سنة على إعلان فيروس كورونا وباء عالميا.
وتسارعت عملية التطعيم على الصعيد الوطني لتصل إلى أكثر من مليوني جرعة في اليوم في المتوسط، في وقت أعلنت فيها شركتا Pfizer و Moderna عن عزمهما تزويد 600 مليون جرعة حتى يوليو، وهو ما يكفي لتحصين 300 مليون شخص. وقد سلمت الشركتان حتى الآن ما يقرب من ثلث طلباتهما إلى الحكومة الأمريكية، بإجمالي 400 مليون جرعة ضمن الموعودة حتى نهاية مايو، إضافة إلى 100 مليون جرعة أخرى أعلن بايدن عن شرائها يوم الأربعاء الماضي من شركة جونسون آند جونسون.
وكانت إدارة بايدن قد توسطت في صفقة في وقت سابق من هذا الشهر بين من أجل أن تقوم شركة تصنيع الأدوية Merck بإنتاج ملايين الجرعات من لقاح شركة Johnson & Johnson، مما سيسرع الإمداد بسرعة.