أعلنت الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة أمس الأربعاء عن توقيع اتفاقية دفاع تاريخية، تُعرف باسم AUKUS، تشمل دعم أستراليا في تطوير غواصات نووية، بهدف مواجهة الصين في المحيطين الهندي والهادئ.
واتفقت الدول الثلاث على تعزيز تعاونها المتبادل في مجال تقنيات الدفاع المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وأنظمة الغواصات والمراقبة بعيدة المدى.
وقالت أمريكا على لسان مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "هذه الشراكة لا تستهدف أي دولة بمفردها"، مؤكدا أنها تتعلق بتعزيز مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية ودعم النظام الدولي القائم على تعزيز السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن رسميًا عن الاتفاق في بيان للصحفيين عقده في البيت الأبيض، شارك فيه عن بعد من خلال شاشات تلفزيونية كبيرة كل من رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وأكد بايدن أن الغواصات التي ستحصل عليها أستراليا لن تكون مجهزة "بأسلحة نووية"، بل ستكون "مسلحة تقليديًا" ومع ذلك تعمل بالمفاعلات النووية، واصفا هذه التكنولوجيا بأنها "آمنة".
وعلى الرغم من عدم ذكر بايدن أو المسؤولين في أمريكا، إلا أن هناك قلقًا متزايدًا في الولايات المتحدة بشأن زيادة القوة العسكرية لبكين في شرق آسيا.
ويأتي الإعلان عن الاتفاق قبل أسبوع من استقبال بايدن لزعماء أستراليا والهند واليابان في قمة بالبيت الأبيض تجري في 24 سبتمبر، وهذه الدول هي تلك الدول التي تحافظ واشنطن معها على تحالف لمواجهة قوة ونفوذ الصين.
تضم الدول الأربع ما يسمى بـ "الرباعية"، وهو تحالف تم إنشاؤه في عام 2007 ردًا على صعود بكين العسكري.
من المقرر أن يرحب بايدن شخصيًا بموريسون من البيت الأبيض بأستراليا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا.