أتفق كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على حل نزاع تجاري استمر لنحو 16 عامًا بين شركتي إيرباص وبوينج، ما سيؤدي إلى إزالة نحو 11.5 مليار دولار من من الرسوم الجمركية التي يفرضها الطرفين على السلع لمدة خمس سنوات.
وفي لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الثلاثاء، أنهى الفريقان أحد أطول النزاعات التجارية في العالم، في خطوة من شأنها تعزيز خزائن كل من شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات وإيرباص الأوروبية، بينما تقدم إعفاء للصناعات الأخرى المتضررة من الرسوم الجمركية.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في بداية قمة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأولى، إن العالم يتغير وأن الديمقراطيات الغربية بحاجة إلى أن تتحد.
الاتفاق الذي يدخل حيز التنفيذ رسميا في 11 يوليو/تموز، يحل مشكلة طويلة الأمد في العلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويمهد الطريق لعهد جديد من التعاون عبر المحيط الأطلسي، كما سيساعد على رفع حالة عدم اليقين في قطاع الطيران، وإزالة المخاوف حول تعرض السلع في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لجولة جديدة من الارتفاع.
الخلاف نشأ بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عندما انسحبت أمريكا من اتفاقية دعم الطائرات لعام 1992 وأخذت الاتحاد الأوروبي إلى منظمة التجارة العالمية، زاعمة أن شركة إيرباص تمكنت من مساواة حصة بوينج في سوق الطائرات بفضل القروض الحكومية المدعومة جزئيًا.
الخلاف تصاعد على مدى السنوات الـ 16 الماضية، خصوصا عندما سمحت منظمة التجارة العالمية للولايات المتحدة في عام 2019 بوضع تعريفات سنوية مقابل 7.5 مليار دولار من صادرات الاتحاد الأوروبي بسبب الدعم الحكومي لشركة إيرباص، في حين حصل الاتحاد الأوروبي على إذن للرد بفرض ضرائب على ما قيمته 4 مليارات دولار من البضائع الأمريكية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الاجتماع يفتح فصلًا جديدًا في علاقتنا لأننا ننتقل من التقاضي إلى التعاون.
خلال الفترة الأخيرة، تزايدت مخاوف الطرفين من نمو صناعة الطائرات التجارية الصينية بحلول نهاية العقد.
الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، قالت الشهر الماضي، إنها متفائلة بشأن التوصل إلى اتفاق مع بروكسل، وأن الجانبين بحاجة إلى النظر في السؤال المتعلق بطموحات الصين لتصبح لاعبا عالميا في صناعة الطائرات التجارية.