ساهمت الرياضية نور أبو كرم، وهي طالبة في السنة الأولى بجامعة ولاية أوهايو، في إقرار قانون يسمح للفتيات بارتداء الحجاب أثناء ممارسة الألعاب والمشاركة في المسابقات الرياضية في أوهايو، وهي مصممة على مواصلة عملها في الدفاع عن الحريات الدينية ومحاربة التمييز.
تعود بدايات القصة إلى الوقت الذي شاركت فيه أبو كرم بسباق الضاحية عام 2019، وركضت أفضل 5 كيلومترات في حياتها على حد تعبيرها، منهية السباق في 22 دقيقة و 22 ثانية، إلا أن أحد المسؤولين استبعدها من المسابقة بسبب ارتدائها الحجاب أثناء الجري.
أبو كرم التي كانت طالبة (16 سنة) في مدرسة ثانوية بمنطقة توليدو حين تم استبعادها، سعت منذ ذلك الحين بدعم من عائلتها إلى تغيير القانون للسماح صراحة لرياضيي المدارس الثانوية بالمنافسة أثناء ارتداء الحجاب في أوهايو، حيث كانت قواعد الرابطة الرياضية لمدارس أوهايو الثانوية (OHSAA) تطالب الطلاب الرياضيين الذين يرتدون الحجاب الحصول على إذن قبل الحدث. لكن مدرب أبو كرم لم يحصل على إذن، ولم تكن هناك مشكلة طوال الموسم حتى لقاء التصفيات الإقليمية.
في عام 2020، غيرت الرابطة القاعدة للسماح للرياضيين بالمنافسة أثناء ارتداء الحجاب، ما لم يعتقد المسؤول أنه ذلك سيشكل خطورة على المشارك، مثل المجوهرات المتدلية، وعملت جمعية أوهايو مع نظيرتها الوطنية لإعادة صياغة القاعدة.
أبو كرم قالت في تصريحات نشرتها صحيفة the columbus dispatch إنه خلال السنوات القليلة الماضية تم تغيير كتاب القواعد مرات عديدة، مضيفة بأنها كانت تعلم بأن تغيير القاعدة لن يكون كافيًا، وإذا لم تشارك قصتها، فستقع فتيات أخريات ضحية التمييز نفسه الذي تعرضت له.
ومن أجل تحقيق ذلك، أطلقت مبادرة LetNoorRun# أملا في ايجاد تشريع في أوهايو يمنع المنظمات من تنفيذ سياسات تمييزية، لأن كتاب القواعد عرضة للتغيير.
المبادرة حظيت باهتمام كبير على وسائل التواصل الاجتماعي ووتغطية صحفية من New York Times و The Washington Post ، الأمر الذي شجع السناتور تيريزا جافاروني للتواصل مع أبو كرام وعائلتها، واجراء لقاء وصفاه فيما بعد بأنه كان حافزًا للتغيير الحقيقي في أوهايو.
وبرعاية السيناتور جافاروني، أقر مجلسي الشيوخ والنواب مشروع القانون (181)، بالإجماع، ومن المتوقع المصادقة عليه من قبل الحاكم ليصبح قانونا.
المصدر: the columbus dispatch