أدى إعصار إيدا الذي ضرب لويزيانا أمس إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم سكان الولاية، إضافة إلى تناثر الحطام في الطرق العامة وارتفاع منسوب المياه في المناطق السكنية والشوارع، خصوصا في مدينة نيو أورلينز الأكثر تضررا في الولاية.
وقال الحاكم جون بيل إدواردز لوسائل الإعلام إن شخصًا واحدًا على الأقل قُتل في لويزيانا، متوقعا الإبلاغ عن المزيد من الوفيات في الوقت الذي ما زالت فيه عمليات الانقاذ مستمرة.
وذكر الحاكم أن العديد من شبكات المياه قد تعطلت في الولاية، في وقت أكدت فيه شركة Entergy للطاقة أن العملاء في المناطق الأكثر تضرراً قد يتعرضون لانقطاع التيار الكهربائي لأسابيع.
وطلبت خدمات الطوارئ الطبية في مدينة نيو أورلينز من السكان عبر تغريدة على تويتر البقاء في أماكنهم، مؤكدة بأن الظروف ما زالت خطيرة للغاية.
بدوره، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن المساعدة الفيدرالية لتعزيز جهود الانقاذ في الولاية، فيما قال البيت الأبيض إن إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) كانت قد أرسلت 3600 من أفرادها و 3.4 مليون وجبة إلى المناطق التي دمرتها العاصفة.
ووصل إعصار إيدا إلى الشاطئ في وقت كانت فيه لويزيانا تعاني من ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى ارهاق النظام الصحي بالولاية.
إدارة الصحة بالولاية قالت لوكالة رويترز أمس، إن انقطاع طاقة المولدات في مستشفى تيبوداوكس الإقليمي للنظام الصحي في لافورش باريش، جنوب غرب نيو أورليانز، أجبر العاملين في المجال الطبي على مساعدة مرضى التنفس يدويًا أثناء نقلهم إلى طابق آخر.
العاصفة وصلت بعد 16 عامًا من وصول إعصار كاترينا، وهو أحد أكثر العواصف الأمريكية كارثية على الإطلاق.
وقالت مديرة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، دين كريسويل، إن التأثير الكامل للعاصفة سيتضح في وقت لاحق اليوم.
هذا وتسببت العاصفة في تدمير مبنى Karnofsky Shop الذس اشتهر بكونه أول متجر لتسجيل موسيقى الجاز في نيو أورلينز.
هيئة الحماية من الفيضانات في جنوب شرق لويزيانا، وهي وكالة حكومية تدير نظام السدود والجدران الفيضية والبوابات التي أقيمت بعد إعصار كاترينا بقيمة 14.5 مليار دولار، قالت في بيان صحفي إن النظام تم تنفيذه كما تم تصميمه خلال فترة إيدا، مؤكدة عدم وجود خروقات أو تجاوزات للسدود، أو مشاكل في المضخات.
وقال الحرس الوطني إنه أرسل آلاف الأفراد والمركبات التي يمكنها الإبحار في الطرق التي غمرتها الفيضانات والقوارب و 34 طائرة هليكوبتر لإنقاذ الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بسبب مياه الفيضانات.
وقالت إدارة الطوارئ في جيفرسون باريش إن أحد أبراج الإرسال قد انهار في نهر المسيسيبي.
