أكد مسؤولو الصحة في ماساتشوستس أمس إصابة أحد سكان الولاية بجدرى القردة (monkeypox)، مسجلين بذلك أول حالة مصابة بهذا للفيروس النادر تكتشف في الولايات المتحدة هذا العام.
ووفقًا لبيان صادر عن إدارة الصحة العامة في ماساتشوستس، فإن المريض رجل بالغ سافر مؤخرًا إلى كندا، أكمل الاختبار الأولي يوم الثلاثاء وأكدت إصابته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
وذكرت إدارة الصحة العامة في بيان صحفي أن "القضية لا تشكل أي خطر على الجمهور" مشيرة إلى أن المصاب في المستشفى لتلقي العلاج وهو في حالة جيدة.
وورد في البيان أن الإدارة تعمل بشكل وثيق مع مراكز السيطرة على الأمراض، والمجالس الصحية المحلية ذات الصلة، ومقدمي الرعاية الصحية للمريض لتحديد الأفراد الذين ربما كانوا على اتصال بالمريض أثناء إصابته بالعدوى.
يأتي ذلك بعد تحديد أربع حالات أخرى مصابة بفيروس جدري القرود في المملكة المتحدة مؤخرًا، مما رفع إجمالي حالات الإصابة على مستوى البلاد إلى تسع حالات منذ بداية شهر مايو.
وقالت الدكتورة إيريكا شينوي، الرئيسة المساعدة لوحدة مكافحة العدوى بالمستشفى، للصحفيين خلال إفادة صحفية، إن المريض تم نقله إلى مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن في 12 مايو، و "أثناء دخوله تم التعرف عليهم كمشتبه به محتمل بجدري القرود". الأربعاء.
وأضافت أن سماع حالات الإصابة بجدرى القرود في المملكة المتحدة شجع الأطباء على "التفكير بشكل أوسع في تشخيص المريض".
وأفاد مسؤولو المستشفى إنهم ليسوا على علم بأي حالات في كندا في هذا الوقت ولا يعرفون مكان إصابة المقيم بالمرض.
ويذكر أن جدرى القرود هو مرض نادر يسببه فيروس جدري القرود، سجلت أول حالة مصابة بين البشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1970، وانتشر المرض منذ ذلك الحين إلى عدة دول أخرى، معظمها في وسط وغرب إفريقيا.
هذا ويمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر عندما يعض حيوان مصاب - مثل القوارض أو الرئيسيات - أو يخدش شخصًا، وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن البشر يمكن أن يصابوا أيضًا عند صيد الحيوانات البرية أو تحضير لحوم الأدغال للاستهلاك.
كما يمكن أن ينتشر المرض أيضًا من شخص لآخر عبر قطرات تنفسية كبيرة في الهواء، لكن لا يمكنه الانتقال أكثر من بضعة أقدام، لذلك سيحتاج شخصان إلى الاتصال الوثيق لفترة طويلة.
أما الأعراض الأكثر شيوعًا فهي الحمى والصداع والتعب وآلام العضلات.
يشار إلى أنه تم تحديد حالات قليلة جدًا من جدري القرود بين الأمريكيين.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن المرض لا يحدث بشكل طبيعي في الولايات المتحدة، وعادة ما يتم تحديد العدوى بين الأشخاص الذين سافروا مؤخرًا إلى البلدان التي ينتشر فيها جدري القرود بشكل أكثر شيوعًا.