خرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من قاعة المحكمة بعد جلسة تاريخية نفى خلالها لائحة الاتهام الموجهة إليه، حيث من المتوقع أن يحدد القاضي موعدا جديدا للنظر في القضية بعد شهور.
واحتشد المئات من أنصار ترامب، والمئات من معارضيه، خارج قاعة المحكمة في نيويورك، في وقت حذر فيه قاضي المحكمة ترامب من الادلاء بأي تصريح من شأنه تأجيج العنف.
وعقدت جلسة المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث ظهر ترامب متجهم الوجه برفقة محاميه وهو محاط بضباط الشرطة.
وكان ترامب قد أُحتجز في مكتب مدعي عام مانهاتن فور وصوله، حيث أُخذت بصماته قبل المثول أمام القاضي.
وتضمنت لائحة الاتهام التي نشرها القاضي 34 جنحة، منها محاولة تقويض نزاهة انتخابات 2016، إخفاء نشاط إجرامي من خلال تلاعبات في السجلات التجارية، ودفع أموال لشراء صمت امرأتين وعامل سابق في برجه قبل انتخابات 2016.
ويواجه ترامب قضايا أخرى من أبرزها ممارسة ضغوط على مسؤولي الانتخابات في ولاية جورجيا في عام 2020، وتحقيق بشأن طريقة تعامله مع أرشيف البيت الأبيض، إضافة قضية الهجوم الذي شنه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني عام 2021.
وقال محامو ترامب إن لائحة الاتهام لا تتضمن أي جريمة فيدرالية، مضيفين أن هذه التهم "لم تكن لتوجه لموكلنا لو لم يكن اسمه دونالد ترامب".
وأفادت شبكة سي إن إن نقلا عن محامي ترامب بأن الرئيس السابق "محبط ومستاء بعد توجيه الاتهامات إليه".
وقال مدعي عام منهاتن في مؤتمر صحفي بعد وقت قصير من انتهاء الجلسة، إننا نعلي اليوم مسؤوليتنا للتأكد من أن الجميع متساوون أمام القانون بصرف النظر عن نفوذهم.
من جانبه، قال ترامب إن حملته الانتخابية جمعت أكثر من 10 ملايين دولار منذ توجيه التهم إليه، ومن المنتظر أن يلقي خطابا في ولاية فلوريدا مساء اليوم.