قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء إن الحكومة الفيدرالية ستسدد الدين الوطني هذا الربع للمرة الأولى منذ ست سنوات، مشيرا إلى أن خفض العجز هو إحدى الطرق لتخفيف ضغوط التضخم في الاقتصاد.
وجاءت تصريحات بايدن بشأن النمو الاقتصادي قبل إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة بعد ظهر اليوم في محاولة لإدارة التضخم المتصاعد.
وأضاف بايدن أن التضخم مشكلة سياسية كبيرة بالنسبة له ولزملائه الديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي، حيث يحاول الجمهوريون الاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة، قائلا إن العجز ارتفع في عهد سلفه دونالد ترامب قبل الوباء وأثناء الوباء.
تأتي تصريحات بايدن من البيت الأبيض بعد تحديث وزارة الخزانة لتقديراتها هذا الأسبوع متوقعة انخفاض العجز الأمريكي بأكثر من 1.5 تريليون دولار هذا العام، مشيرا إلى أن الفضل يعود في ذلك إلى خطة الإنقاذ الأمريكية.
وقال بايدن إنه يخطط لتقليص العجز بشكل أكبر مما سيساعد في تقليل الإجراءات التضخمية وخفض التكاليف المعيشية، بينما يحاول إحياء أجندة تشريعية متعثرة في الكونجرس.
ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة قصيرة الأجل بمقدار نصف نقطة مئوية اليوم الأربعاء، وهو ضعف المبلغ المعتاد وأكبر زيادة في الأسعار منذ عام 2000، مما يعني أنه سيكلف الأمريكيين المزيد للشراء قريبًا سلع باهظة الثمن مثل السيارات والمنازل.
هذا وتوسع العجز السنوي إلى حوالي 3 تريليونات دولار بسبب التأثيرات الاقتصادية للوباء، حيث تجاوز إجمالي الدين القومي 30 تريليون دولار لأول مرة في وقت سابق من هذا العام.
يشار إلى أن التخفيض الضريبي الهائل الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2017 أضاف أكثر من تريليون دولار إلى الدين وفقًا لبعض التقديرات.