قال البيت إن شركة بوينغ لتصنيع الطائرات أكملت اليوم صفقة تاريخية مع المملكة العربية السعودية، وذلك لتصنيع ما يصل إلى 121 طائرة من طراز "787 Dreamliners"، تقدر قيمتها بنحو 37 مليار دولار أمريكي.
وأوضحت شركة بوينغ أن شركة طيران الرياض الجديدة التي تم الإعلان عنها رسميا يوم الأحد، ستشتري 39 طائرة، مع خيار لشراء 33 طائرة إضافية، في حين ستشتري الخطوط الجوية السعودية المملوكة للدولة 39 طائرة، مع خيار لشراء 10 طائرات إضافية، فيما سيتم تزويدها بمحركات شركة جنرال إلكتريك.
ويأتي هذا الاتفاق ضمن استراتيجية السعودية لتحويل البلاد إلى مركز عالمي للطيران، حيث من المتوقع أن تنافس شركة الرياض المملوكة لصندوق الاستثمارات العام السعودي، كل من طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.
وفي سياق متصل، ارتفعت قيمة أسهم شركة بوينغ بنسبة 2.7% خلال تعاملات اليوم ليسجل 208.8 دولار بعد الإعلان عن الصفقة بوقت وجيز.
وتوقع مسؤولون وخبراء أمريكيون بأن توفر الصفقة ما يقارب 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتحقق استفادة لأكثر من 300 مورد في 44 ولاية، بما في ذلك 145 شركة صغيرة.
وتشير الاتفاقية بوضوح إلى عودة العلاقات السعودية الأمريكية إلى طبيعتها، بعد أن تراجعها العام الماضي بسبب السياسات النفطية، إضافة لكونها تحقق أهداف المملكة المتمثلة بتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، علاوة على تحويل الرياض إلى مركز أعمال قوي ومركز جاذب للسياحة بشكل كبير.
وقالت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، إن الاتفاقية تشكل خامس أكبر طلب تجاري من حيث القيمة في تاريخ شركة بوينج، مشيرة إلى مخطط الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي تقوده الرياض من أجل الانفتاح على العالم.
ومن ناحية التأثير الاقتصادي، يسهم طيران الرياض في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
يشار إلى أن طيران الرياض يهدف إلى ربط أكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030، وسيدير الشركة الرئيس السابق لمجموعة الاتحاد للطيران توني دوغلاس.