سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أمس بالحصول على جرعة معززة من لقاح فايزر، وذلك للأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر، والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عامًا الذين تعرضهم طبيعة أعمالهم لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة بسبب الإصابة فيروس كورونا، وذلك بعد ستة أشهر على الأقل من الانتهاء من نظام الجرعتين من لقاح فايزر، وفقًا للترخيص.

ومنحت إدارة الغذاء والدواء الترخيص بعد النظر في الأدلة العلمية المتاحة ومداولات اللجنة الاستشارية المكونة من خبراء مستقلين.

يأتي القرار في أعقاب اجتماع مثير للجدل يوم الجمعة للخبراء الذين صوتوا ضد موافقة إدارة الغذاء والدواء الواسعة على جرعة لقاح فايزر المعززة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكبر.

ووجدت اللجنة أن الدليل على تراجع الحماية من لقاح فايزر أوضح لكبار السن. أحد العوامل التي استشهد بها العديد من أعضاء اللجنة في شكوكهم حول النهج الواسع للمعززات في الوقت الحالي هو البيانات غير الكاملة حول مخاطر التطعيم للشباب، وخاصة التهاب عضلة القلب الذي يعد أحد الآثار الجانبية النادرة للقاح فايزر.

كما دعم تصويت لجنة الخبراء إدارة الغذاء والدواء التي تسمح بجرعة معززة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، وهي مجموعة تضم عاملي الرعاية الصحية المعرضين لفيروس كورونا أثناء العمل، والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أساسية.

وتجتمع لجنة منفصلة من المستشارين لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لمناقشة معززات لقاح كورونا، وتقديم توصيات محددة حول استخدام معزز فايزر، ومن المتوقع أن يتم التصويت من قبل تلك اللجنة بعد ظهر اليوم الخميس، وسيتم طرحه في حال الحصول على الموافقة للأشخاص المؤهلين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ماذا عن الشركات الأخرى؟

شركة موديرنا التي تقوم بتطوير جرعة ثالثة تحتوي على نصف كمية الرنا المرسال، قالت في بداية شهر سبتمبر إنها قدمت بيانات أولية عن معززها إلى إدارة الغذاء والدواء، بعد أن أظهرت الاختبارات السريرية أن المعزز حفز استجابة قوية للأجسام المضادة لفيروس كورونا، بما في ذلك متغير دلتا، عند إعطائه بعد ستة أشهر بعد الانتهاء من التحصين الأولي. 

شركة جونسون وجونسون التي أُعطي لقاحها كحقنة واحدة، في أغسطس/ آب، قالت إن إعطاء حقنة ثانية (معززة) للناس بعد شهرين من الجرعة الأولى عزز الحماية ضد الأمراض المتوسطة إلى الشديدة من حوالي 75٪ إلى ما يصل إلى 100٪.

وأضافت الشركة، أن انتظار إعطاء اللقطة الثانية حتى ستة أشهر بعد الجرعة الأولى يعزز مستويات الأجسام المضادة أكثر من إعطائها بعد شهرين، بمقدار 12 ضعفًا مقابل أربعة أضعاف إلى ستة أضعاف. تشير النتائج إلى أن الانتظار لفترة أطول يوفر حماية أقوى، مشيرة إلى أنها قدمت المعلومات إلى إدارة الغذاء والدواء وتخطط لتقديمها إلى المنظمين الآخرين أيضًا.