قدم السناتور الأمريكي بيرني ساندرز اليوم الخميس إلى الكونجرس مشروع قرار يمنع بموجبه بيع أسلحة أمريكية الصنع بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل.
وقال المرشح المستقل السابق للانتخابات الرئاسية، بيرني ساندرز، إنه "في الوقت الذي تدمر فيه القنابل الأمريكية غزة، وتقتل النساء والأطفال، لا يمكننا ببساطة السماح ببيع أسلحة ضخمة أخرى دون حتى مناقشة في الكونجرس. "
إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت قد وافقت على صفقة أسلحة بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل هذا العام، وأرسلت إلى الكونجرس للمصادقة الرسمية على الصفقة، لكن الأحداث الأخيرة زادت من مطالبات المشرعين لبذل جهود أمريكية إضافية لوقف العنف، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية التي تسببت في استشهاد عشرات المدنيين الفلسطينيين والأطفال والنساء، معظمهم في قطاع غزة المحاصر.
ساندرز هو أول عضو في التجمع الديمقراطي في مجلس الشيوخ يتخذ خطوة لرفض البيع رسميًا، في وقت أعرب فيه مشرعون آخرون عن مخاوفهم بشأن صفقة الأسلحة، لكن رئيس العلاقات الخارجية بوب مينينديز قال للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يميل إلى دعمها.
يأتي قرار ساندرز بعد يوم من قيام مجموعة من النواب التقدميين في مجلس النواب ، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز ومارك بوكان ورشيدة طليب ، بالكشف عن قرار في مجلس النواب لمنع البيع.
وقال ساندرز، إن الأمريكيين بحاجة إلى "إلقاء نظرة فاحصة" على ما إذا كانت مبيعات الأسلحة تغذي الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
يذكر أن إسرائيل هي أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، وتقع هذه الصفقة في سياق الدعم العسكري، حيث تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 38 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل من 2019 إلى 2028 في اتفاق بين البلدين في عام 2016.
مراقبون قالو إن جهود ساندرز وبعض المشرعين الآخرين هي رمزية قد لا تؤدي إلى عرقلة الصفقة، لكن ذلك قد يضغط على إدارة الرئيس بايدن لبذل المزيد من الجهود في وقف العمليات العسكرية، واتخاذ موقف أقوى في صراع الشرق الأوسط.