استيقظ مئات الآلاف من سكان الولايات المتحدة على الظلام صباح اليوم، بعد أن دمرت العاصفة المصحوبة بالرياح والثلوج الكثيفة خطوط الكهرباء وعرضت حياة السائقين للخطر في جميع أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وإصابة العشرات في أربعة ولايات، وهي: أوهايو، ميسوري، تينيسي، كنتاكي.
كما تقطعت السبل بمئات السائقين عبر ولايات متعددة، بما في ذلك نيويورك وساوث داكوتا ومينيسوتا هذا الأسبوع، فيما أغلقت بعض الولايات الطرق السريعة الرئيسية، بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء أكثر من 5000 رحلة جوية يوم أمس الجمعة وتأخير أكثر من 10 آلاف رحلة أخرى، بحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن" صباح اليوم.
وامتدت العاصفة غير المسبوقة في نطاقها من البحيرات العظمى بالقرب من كندا إلى ريو غراندي على طول الحدود مع المكسيك.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية إن حوالي 60٪ من سكان الولايات المتحدة شملتهم التحذيرات المتعلقة بالطقس الشتوي الذي أدى إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير عن المعدل الطبيعي من شرق جبال روكي إلى جبال الأبلاش.
وغطت الأمطار المتجمدة معظم مناطق شمال غرب المحيط الهادئ بطبقة من الجليد، بينما واجه الناس في الشمال الشرقي خطر الفيضانات الساحلية والداخلية.
هذا ومن المتوقع أن تهب عاصفة ثلجية كبيرة على الساحل الشرقي في نهاية هذا الأسبوع، تؤدي إلى تراكم الثلوج في بعض المناطق لما قد يصل إلى 30 بوصة.
وناشد المسؤولون السائقين والمسافرين الابتعاد عن الطرق الجليدية المغطاة بالثلوج، وتغيير خطط العطلات، والحذر من الأخطار المحتملة التي قد تهدد حياة المسافرين، إضافة إلى تجنب التواجد في الهواء الطلق حيث يمكن الإصابة بقضمة الصقيع في غضون دقائق.