الصورة

الصورة نقلا عن بي بي سي

"المؤامرة" أحبطت في "ساعة الصفر" والكشف عن تسجيل صوتي جديد للأمير حمزة

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن القوات المسلحة ودائرة المخابرات العامة حققوا في نشاطات وتحركات للأمير حمزة والشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرين تستهدف أمن الأردن واستقراره، وأن الأجهزة المعنية رصدت اتصالات شملت جهات خارجية حول التوقيت الانسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن البلاد، وأن "المؤامرة" أحبطت في "ساعة الصفر". 

وأضاف الصفدي في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، أن الجهات المذكورة رفعت توصية للملك عبدالله الثاني لاحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة لاتخاذ الاجراءات القانونية، بعد أن بينت التحقيقات الاولية بأنها تمس الأمن القومي، بينما طلب قائد الجيش من الأمير حمزة التوقف عن كل هذه التحركات والنشاطات، لكن الأمير "تعامل مع الطلب بسلبية"، مشيرا بذلك إلى الفيديوهات التي أصدرها الأمير.

الصفدي قال إن ما بين 14 و 16 شخصا رهن الاعتقال، إضافة إلى اثنين من كبار المسؤولين المقربين من الأمير حمزة، مضيفا إلى أنه "اتضح أنهم انتقلوا من التصميم والتخطيط إلى العمل".

من جانبه، نفى الأخ غير الشقيق للملك عبدالله، الأمير حمزة، في مقطع فيديو نقله محاميه إلى بي بي سي، أن يكون أحد أطراف أي مؤامرة أو تحالف مدعوم من الخارج ضد الأردن، قائلا إنه ليس سببا في "الخراب والدمار" الموجود في البلاد، وأن همه الوحيد هو مصلحة وطنه وأمن ابناء الشعب. 

وفي تسجيل صوتي للأمير الذي يخضع إلى إقامة جبرية في منزله في أحد أحياء مدينة عمّان، حصلت أوهايو بالعربي على نسخة منه، قال الأمير حمزة إنه قام بتسجيل الحديث الذي دار بينه وبين قائد الجيش ووزعه على أهله ومعارفه في الخارج تحسبا لحدوث أي شيء، مشيرا إلى عدم رغبته في التصعيد، لكنه أكد على عدم استعداده للالتزام بالتعليمات التي أملاها عليه رئيس هيئة الأركان اللواء يوسف الحنيطي.

وفي رد فعلها على الأحداث، قالت والدة الأمير، الملكة نور الحسين، في تغريدة لها على تويتر، "أدعو لكي تظهر الحقيقة والعدالة لجميع الضحايا الأبرياء لهذا الافتراء الشرير". 

الصفدي لم يحدد الجهات الخارجية التي يُزعم تورطها في المؤامرة وامتنع عن الافصاح عما إذا كان هناك نية لتوجيه تهم قانونية مباشرة إلى الأمير. لكنه قال إن باسم عوض الله - الذي يحتفظ بعلاقات سياسية واقتصادية مع دول خليجية - هو متورط وكان يخطط لمغادرة البلاد، مشيرا إلى تنسيق مشترك بين عوض الله والأمير، لكنه لم يوضح التفاصيل، قائلا: "استقرار المملكة وأمنها يتجاوز كل شيء".

الحادث أثار مخاوف بشأن الاستقرار في بلد حليف للولايات المتحدة والدول الغربية في وسط منطقة مضطربة، في وقت أرسلت فيه دول عديدة رسائل تأييد للخطوات التي قام بها الملك عبدالله، بعد صدام علني غير مسبوق بين أعضاء الأسرة الملكية الحاكمة، كان من أبرزها التأكيد الأمريكي على لسان المتحدث باسم الخارجية نيد برايس الذي قال إن "الملك عبد الله شريك أساسي للولايات المتحدة، وهو يحظى بدعمنا الكامل". 

الولايات المتحدة تعتبر الأردن حليفًا رئيسيًا، خصوصا في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وهو من دول المنطقة التي تتلقى مساعدات عسكرية ومالية منها، وتحتوي أراضيها على نحو 3000 جندي أمريكي.

المؤتمر الصحفي الذي عقده نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردنية لم يقدم الكثير من المعلومات، ويبدو أن الغاية منه كانت امتصاص فضول ومخاوف المجتمع الاردني وتوجيه رسائل للخارج من العاصمة عمّان التي تشهد في الأثناء اتصالات دبلوماسية مكثفة. 

الحدث أخرج النقاشات الأردنية التي كانت تدور في الأوساط الاجتماعية والمجالس السياسية المحدودة إلى العلن، وتسببت في إظهار مواقف الأردنيين عبر اصطفاف واضح عبروا عنه من خلال نشر صور الأمير حمزة والملك عبدالله على شبكات التواصل الاجتماعي.

وبرز خلال النقاش طرح مسألة استقرار الأردن، لا سيما خلال السنوات الماضية التي عانت عمّان فيها من العزلة وأزمات متزايدة، نتيجة مشاكله الاقتصادية وانتشار الفساد وانخفاض المساعدات العربية وارتفاع نسبة البطالة إلى نحو 25٪، والتضييق على الأردن بسبب مواقفه السياسية تجاه القدس والحرب في اليمن والأزمتين السورية والعراقية، إضافة إلى انخفاض مستوى التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية في عهد ترامب الذي خفضّ التمويل المخصص للاجئين الفلسطينيين، وقدم دعما غير مسبوقا لإسرائيل ودول في المنطقة على حساب الأردن، إضافة إلى نقله السفارة الأمريكية ومساهمته في زيادة عزلة الفلسطينيين.

إسرائيل التي أبرم الأردن معها اتفاقية سلام عام 1994 قالت على لسان وزير دفاعها، بيني غانتس، إن الأردن "حليف استراتيجي"، واصفا الحدث بأنه "شأن أردني داخلي". 

يشار إلى الأمير حمزة هو ولي العهد السابق الذي جُرّد من هذا اللقب في عام 2004، بعد خمس سنوات من تولي الملك عبدالله الثاني العرش بعد وفاة والدهم الراحل الملك حسين، وينظر إليه من قبل عدد كبير من الأردنيين بأنه الأقرب شبها من الملك الراحل، والأكثر تواصلا مع مكونات الشعب الأردني. 

 

الصورة

 

 

مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الأمريكي يكرم الأردني محمد خليفات لدوره في مكافحة الاتجار بالبشر

وزير الخارجية الأمريكي يكرم أردنيًا لدوره في مكافحة الاتجار بالبشر

حقائق عن غاز كلورين السام الذي تسبب بكارثة العقبة في الأردن

اختيار المحرر

10 ملايين شخص سجلوا في تطبيق ثريدز (Threads) في 7 ساعات

أفضل 10 أماكن للعيش فيها للمحترفين الشباب في أمريكا

موضوعات متنوعة

الصورة

فانوس رمضان : تاريخ ظهوره ومكانته في الدول العربية

الصورة

أشهر 20 مسجد في العالم تتميز بتصاميم معمارية فريدة

الصورة
Cleveland Clinic Abu Dhabi

أفضل مستشفيات العالم : مايو كلينيك الأولى و كليفلاند الثانية

الصورة
ملك الأردن مع الرئيس الأمريكي بايدن في البيت الأبيض AFP

ملك الأردن يقدم رابع أغلى هدية للرئيس الأمريكي في عام 2021

الصورة

أكثر الدول أماناً بالعالم والدول العربية في عام 2022

الصورة
كرة كأس العالم في قطر

أبرز معلومات عن بطولة كأس العالم في قطر 2022