الصورة

نائب رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، العميد مازن الفراية

المعلومات رصيد وطني، وليس مثل الشفافية ما يحفظ هيبة البلاد

أخيرا، ظهرت الأرقام المتعلقة بعملية التطعيم في الأردن، حيث لم نكن نحتاج إلى أكثر من ورقة وقلم ومصدر موثوق، لحسم أي نقاش مجتمعي حول أحد الشؤون العامة للناس والبلاد. لكن، ما الذي خسرته الحكومة جرّاء اخفاء المعلومات، وما الذي كسبته الدولة من الكشف عنها؟

ببساطة؛ الشفافية مبدأ هام من مبادئ الحكم الرشيد، حيث إن تفسير القرارات وتوضيحها من شأنه أن يمكّن المواطنين من تفهم السياسات العامة للبلاد. في المقابل، فإن إخفاء المعلومات يؤثر بالضرورة على جودة القرارات العامة، ويحول دون التحقق من إساءة استخدام السلطة.

بالنسبة للشفافية، لا يوجد تعريف متفق عليه، إلا أن هناك إجماع على أنها تتعلق بالحق في المعرفة والوصول إلى المعلومات الدقيقة من مصادرها الأولية.

على الأرجح، يؤدي غياب الحقائق إلى ظهور الإشاعات، إضافة إلى شيوع أجواء انعدام الثقة بين السلطة والناس، وخلق شعور بالإحباط والتهميش وعدم الانتماء والإحساس بالاغتراب.

المعلومات في حد ذاتها ليست قوة كما يعتقد البعض، خصوصا إذا ما تمت مقارنة حالة الكشف الأقصى للمعلومات التي تدفع باتجاه تحمل المواطنين لمسؤولياتهم العامة، بحالة التصريحات المتضاربة والناقصة التي تدفع باتجاه حالة التشكيك، حيث تبرز الصحافة حينها كمصدر إزعاج للجهات الرسمية، لا بسبب ما تقوله، بل بسبب ما تكشفه للجمهور .. وبسبب ما تعنيه ... 

بمعنى آخر، إن تفسير القرارات والإجراءات الحكومية يساعد في تأسيس علاقة طبيعية بين السلطة والشعب، تصل في بعض الأحيان إلى تحقيق حالة مثالية من التعاون ما بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني على تنفيذ السياسات العامة وخدمة المصالح العليا للدولة. 

لقد أثبتت تجارب بعض الدول الديمقراطية، أن الشفافية تعود بفوائد عديدة على الحكومة نفسها، حيث تنمو عمليات الرقابة والمساءلة في بيئة طبيعية، يحضر فيها دور السلطة التشريعية والقوى الفاعلة في المجتمع ووسائل الإعلام. ما يساعد على استثمار مثالي للموارد العامة للدولة، وتحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية، وتوفير ضمانات رادعة لحالات سوء الإدارة ومحاربة الفساد.

وبعد، إن الإعلان عن الأرقام الرسمية المتعلقة بعملية التطعيم في مؤتمر صحفي مشترك بين الحكومة ومركز الأزمات أمس، لا يملأ الفراغ فحسب، بل يخلق حضورا مأهولا بالهيبة والاحترام. 

مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الأمريكي يكرم الأردني محمد خليفات لدوره في مكافحة الاتجار بالبشر

وزير الخارجية الأمريكي يكرم أردنيًا لدوره في مكافحة الاتجار بالبشر

حقائق عن غاز كلورين السام الذي تسبب بكارثة العقبة في الأردن

اختيار المحرر

10 ملايين شخص سجلوا في تطبيق ثريدز (Threads) في 7 ساعات

أفضل 10 أماكن للعيش فيها للمحترفين الشباب في أمريكا

موضوعات متنوعة

الصورة

فانوس رمضان : تاريخ ظهوره ومكانته في الدول العربية

الصورة

أشهر 20 مسجد في العالم تتميز بتصاميم معمارية فريدة

الصورة
Cleveland Clinic Abu Dhabi

أفضل مستشفيات العالم : مايو كلينيك الأولى و كليفلاند الثانية

الصورة
ملك الأردن مع الرئيس الأمريكي بايدن في البيت الأبيض AFP

ملك الأردن يقدم رابع أغلى هدية للرئيس الأمريكي في عام 2021

الصورة

أكثر الدول أماناً بالعالم والدول العربية في عام 2022

الصورة
كرة كأس العالم في قطر

أبرز معلومات عن بطولة كأس العالم في قطر 2022