أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسحب ما تبقى من قواتها القتالية المنتشرة في العراق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها ستواصل تدريب القوات الحكومية العراقية.
وجاء الإعلان في بيان مشترك عقب محادثات بين الجانبين الأمريكي والعراقي.
وقال البيان المشترك إن "انتقال القوات الأمريكية والقوات الدولية الأخرى من العمليات القتالية إلى تدريب وتجهيز ومساعدة قوى الأمن الداخلي (قوات الأمن العراقية) يعكس نجاح شراكتهما الاستراتيجية ويضمن دعم جهود قوى الأمن الداخلي المستمرة لضمان عدم تهديد داعش لاستقرار العراق مرة أخرى".
وتعهد العراق في البيان بحماية القواعد مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة، والتي قالت واشنطن إنها كانت موجودة "فقط لدعم جهود العراق في محاربة داعش".
وتعارض الفصائل المسلحة القريبة من إيران بشدة استمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق. وكثيرا ما يتم استهداف القواعد التي يستخدمها الأمريكيون.
وبعد أول "حوار استراتيجي" في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، قال البلدان إن الجيش العراقي حقق تحسينات جوهرية.
وتأتي هذه التحركات وسط إطلاق صواريخ شبه يومي على القوات الأمريكية منسوبة إلى جماعات شيعية شبه عسكرية مرتبطة بإيران، مما دفع بايدن إلى إصدار أوامر بشن غارات جوية على معسكرات تابعة لها في سوريا.
لكن بايدن، في نقطة اتفاق نادرة مع سلفه دونالد ترامب، يبحث عن طرق لإنهاء ما أصبح يطلق عليه "الحروب التي لا نهاية لها".
وكان ترامب قد أمر بسحب القوات في الأشهر الأخيرة له من العراق وأفغانستان مع خفض عدد القوات الأمريكية في كل دولة إلى 2500 بحلول 15 يناير/كانون الثاني.
وقام الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان بايدن يشغل منصب الرئيس في إدارته، بسحب جميع القوات الأمريكية من العراق لكنه أعاد القوات لمواجهة الهجوم الوحشي لتنظيم الدولة الإسلامية.