قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، لقد بدأت عهدي والبلاد تعيش أسوأ أزمة منذ قرن، وأسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير.
وأضاف بايدن في خطابه أمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في مبنى الكابيتول اليوم، الآن وبعد 100 يوم يمكنني القول إن أمريكا تمضي إلى الأمام من جديد، وأننا سنحول المخاطر إلى قدرات، والأزمة إلى فرصة، والانتكاسة إلى عزيمة.
وأبدى بايدن رضاه عن إعطاء أكثر من 220 مليون أمريكي تلقوا لقاح كورونا بخلال أول 100 يوم من فترة رئاسته، معتبرا ذلك أحد أكبر الإنجازات اللوجستية في تاريخ أمريكا.
ووعد الرئيس الأمريكي بخفض عدد الأطفال الفقراء في الولايات المتحدة إلى النصف هذا العام، موضحا بأن إدارته وفرت 1,3 مليون وظيفة جديدة خلال أول 100 يوم من وجوده في البيت الأبيض في أكبر خطة منذ الحرب العالمية الثانية، علاوة على سعي إدارته لتوليد ملايين الوظائف الجيدة الدخل للأمريكيين.
وأضاف بايدن قائلا إن وول ستريت لم تبن هذه البلاد، وإنما الطبقة الوسطى هي من فعلت ذلك، مطالبا الكونجرس بتمرير وإقرار الحد الأدنى للأجور البالغ 15 دولاراً في الساعة.
الرئيس الأمريكي عبر عن أمله في القضاء على مرض السرطان، مؤكدا بأن أمريكا قادرة على فعل ذلك.
وعن التعليم، أفاد بايدن بأن التعليم هو أحد التحديات التي تواجهها العائلات الأمريكية، مشيرا إلى الحاجة لمنح الأمريكيين سنتين مجانيتين من التعليم المجاني في كليات المجتمع.
وشدد بايدن على مسألة اعتبار الرعاية الصحية حق وليس امتيازاً في الولايات المتحدة، إضافة إلى التشديد على إصلاح قانون الضرائب كي يدفع الجميع حصتهم بعدالة، مشيرا إلى أن 20 مليون أمريكي من أبناء الطبقة الوسطى خسروا وظائفهم خلال الجائحة في وقت زادت فيه ثروات نحو 650 ملياردير في أمريكا.
وأكد الرئيس في خطابه الوقوف في وجه الممارسات التجارية غير العادلة، مشيرا إلى محادثته مع الرئيس الصيني التي أكد من خلالها بأن أمريكا ستحمي مصالحها.
كما أشار بايدن إلى محادثته مع الرئيس الروسي التي أكد من خلالها عدم سعي الولايات المتحدة للتصعيد، مع استعدادها للرد، واصفا الإجراءات التي اتخذها تجاه روسيا ردا على التدخل في الانتخابات والهجمات السيبرانية بأنها مناسبة.
وقال بايدن، لقد حان الوقت لإعادة جنودنا من أفغانستان إلى البلاد، لكنه أكد على المحافظة على وجود عسكري أمريكي قوي في المحيطين الهندي والهادي، واستعداد أمريكا للتصدي مع حلفائها للتصدي لتهديدات برامج إيران وكوريا الجنوبية النووية من خلال الدبلوماسية والردع.
بايدن أكد على أن أمريكا ستقود العالم مع حلفائها، قائلا إن العالم لن ينتظرنا، وعدم فعل شيء ليس من بين خياراتنا.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن التهديدات الارهابية لم تعد محصورة بأفغانستان، مشيرا إلى أن أكثر التهديدات الإرهابية خطراً على بلادنا يكمن في إرهاب الجماعات التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض.
وشدد بايدن على أهمية إصلاح قانون حمل السلاح الذي قال إنه يحظى بدعم غالبية الأمريكيين بمن فيهم من يملكون السلاح، جنبا إلى جنب مع إصلاح قانون الهجرة.
وخاطب الرئيس الكونجرس قائلا، "إذا كنتم تؤمنون بأمن حدودنا قوموا بتمرير قانون الهجرة"، مؤكدا أن المهاجرين قدموا الكثير لأمريكا خلال الجائحة كما فعلوا طوال تاريخ البلاد.
وعن أحداث اقتحام الكونجرس، عبر بايدن عن ألمه من المشاهد المروعة التي اعتبر بأنها دنست الديمقراطية الأمريكية، واصفا شكل التمرد بأنه أزمة وجودية واختبار لإمكانية بقاء ديمقراطية الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، قال بايدن إن علينا إثبات أن الديمقراطية قادرة على النجاح وأن حكومتنا قادرة على خدمة مواطنيها.