بلومبيرغ - تزامنت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط التي بدأها اليوم الأربعاء مع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له في 41 عامًا، وهي جولة يأمل من خلالها ضمان إمدادات كافية لخفض أسعار البنزين للمستهلكين الأمريكيين وتجنب حدوث انكماش اقتصادي.
المسؤولون الأميركيون أجروا محادثات مع شركاء عرب ومسؤولين في أوروبا وآسيا حول إنتاج الطاقة قبل الزيارة.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين على متن طائرة الرئاسة وهو في طريقه إلى إسرائيل، محطته الأولى في المنطقة، إن هذه المناقشات "اتخذت منحى بناء للغاية".
مسؤولو البيت الأبيض أكدوا أن هدف الزيارة أوسع من مهمة زيادة إنتاج النفط، وسط توقعات باستعادة العلاقات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تجنبه بايدن بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
هذا وارتفع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة إلى 9.1٪ في يونيو/حزيران، وهو أعلى مستوى له منذ عام 1981.
وقال بايدن إن التضخم "مرتفع بشكل غير مقبول"، واصفا التقرير بأنه "عفا عليه الزمن" لأنه لا يعكس التراجع الأخير في أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى المؤشرات التي تدل على أن ما يسميه الاقتصاديون "مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي"، والذي يستبعد المزيد من التقلبات في أسعار المواد الغذائية والطاقة.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن بالقادة السعوديين في جدة بينهم الأمير محمد مساء الجمعة، ومن ثم بأعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي في قمتهم الإقليمية.
وكان بايدن قد كثف جهوده للضغط على السعودية والأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة إنتاج النفط لكبح أسعار البنزين المرتفعة التي أزعجته سياسيًا قبل أشهر من انتخابات التجديد النصفي.
هذا ويسعى بايدن إلى عقد اتفاق لفتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب، إضافة إلى أماكن إقامة للحجاج المسلمين الذين يرغبون في السفر مباشرة إلى المملكة العربية السعودية من إسرائيل.