حدد الرئيس الأمريكي جو بايدن من مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن اليوم، ملامح السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مؤكدا أن "أمريكا عادت.. والدبلوماسية الأمريكية عادت"، وذلك بحضور كل من نائبته كاملا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
بايدن الذي تطرق للملفات المتعلقة بروسيا وحرب اليمن والصين، لم يتطرق أبدا إلى الصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط، لكنه أشار إلى الاتصالات المكثفة التي اجراها مع قادة العالم منذ توليه الرئاسة.
في الشأن الروسي، طالب بايدن السلطات باطلاق سراح المعارض نافالني دون شروط، مشيرا إلى قلقه من قمع الحريات في روسيا.
وأضاف بايدن بأنه أوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاتصال بينهما، اختلافه عن رؤساء أمريكا السابقين، وان عهد تراخي الولايات المتحدة تجاه الهجمات السيبرانية قد انتهى، في وقت أشار فيه إلى الاتفاق مع روسيا على تمديد اتفاقية ستارت.
وعن التحالفات الأمريكية، أكد بايدن بأنها تعني التعاون مع الشركاء والتعاطي بشكل دبلوماسي مع الخصوم، موضحا بأن الولايات المتحدة ستنافس الصين من مصدر قوة.
وأضاف بايدن، أن أمريكا ستعيد ترتيب تحالفاتها وانخراطها في السياسات الخارجية، مشددا على ضرورة الاعتماد على الدبلوماسية لمواجهة التحديات.
وحول الأحداث الأخيرة في ميانمار، أعاد بايدن التأكيد على أن أمريكا تقوم بالتشاور مع حلفائها من أجل التعامل مع الانقلاب هناك، مطالبا الجيش في بورما بترك السلطة وإطلاق سراح الموقوفين.
واستعرض بايدن خلال كلمته الخطوط العريضة لشكل السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة، كالعمل على توحيد العالم، والعمل مع الشركاء على تعزيز الديمقراطية وحكم القانون، مؤكدا أن بلاده بدأت في استعادة قيادتها للعالم.
وأضاف بايدن، أن الولايات المتحدة ستواجه الأنظمة الدكتاتورية وستعيد بناء التحالفات، قائلا إن القيم الأميركية تعرضت لضغوط كبيرة خلال السنوات الأخيرة أوصلتها إلى حافة الهاوية.
وحول ملف جائحة فيروس كورونا، قال بايدن أن التعامل معها يتطلب تعاونا دوليا، مشيرا إلى عودة الولايات المتحدة إلى العمل مع منظمة الصحة العالمية من أجل مواجهة موحدة وقوية للوباء.
وفي سياق الحديث عن الحرب في اليمن، أعلن بايدن عن وقف دعم بلاده العسكري في الحرب الدائرة في اليمن بشكل كامل، موضحا أن السعودية هي حليف لأمريكا ويجب وقف استهدافها بالصواريخ، والعمل معها للدفاع عن سيادتها ضد أي انتهاكات.
وعلى الرغم من أن المؤتمر الصحفي كان مخصصا للإعلان عن ملامح السياسة الخارجية للولايات المتحدة، شدد بايدن خلال كلمته على أهمية مواجهة العنصرية الممنهجة والظلم العرقي في أمريكا.
