في أول تصريح للرئيس الأمريكي بعد سيطرة مقاتلي طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، أكدّ بايدن بأنه لن يطلب من القوات الأميركية القتال في حرب لا تنتهي، ولن يكرر أخطاء الماضي ويفعل في أفغانستان ما فعله القادة الأميركيون في فيتنام. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تراقب الواضع هناك عن كثب.
وتحدث بايدن عن عمل القوات الأمريكية في تأمين المطار والرحلات المدنية والعسكرية من كابول، مضيفا بأن أمريكا نجحت في نقل الدبلوماسيين وآلاف الأميركيين من أفغانستان، وأن الجيش الأميركي سيوفر المساعدة في نقل الأفغان المتعاونين مع الولايات المتحدة.
وأوضح بايدن أن مهمة أمريكا في أفغانستان كانت من أجل مساءلة المسؤولين عن هجمات سبتمبر، وأن التهديدات الإرهابية كانت الدافع الأول للولايات المتحدة للتحرك هناك.
ودافع الرئيس الأمريكي عن قرار انهاء مهمات القوات الأمريكية في أفغانستان قائلا إن الخطوات التي اتخذتها هي للحيولة دون الانخراط في عقد ثالث من الصراع في أفغانستان، مشيرا إلى أن التطورات حصلت بطريقة متسارعة وبشكل غير متوقع.
وتحدث الرئيس الأمريكي عن تخلي القادة السياسيين في أفغانستان عن مسؤولياتهم بسرعة، في وقت أشار فيه إلى محور المحادثات التي دارت بينه وبين الرئيس الأفغاني الهارب، مؤكدا بأن القادة الأفغانيين أخفقوا في التوصل إلى تسوية مع طالبان.
وقال بايدن، إن الملف الأفغاني كان تركة ورثها عن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، موضحا أن بناء الدولة لم يكن أبدا أحد أهداف الولايات المتحدة في أفغانستان.
وأشار الرئيس الأمريكي أن الصين وروسيا لديهم رغبة في بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان وإنفاق ملايين الدولارات إضافية.
وقال بايدن إن ما حدث في أفغانستان مؤلم لقدامى المقاتلين الأميركيين الذين كانوا هناك، وأن مهمة الولايات المتحدة تعثرت خلال حكم رئيسين ديمقراطيين ورئيسين جمهوريين.