استمر اختفاء المشتبه به في عملية سطو على بنك في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو نحو 52 عاما. 

أحداث القصة تعود إلى العام 1969، عندما خرج صراف كان يعمل في بنك سوسيتي ناشونال في نهاية يوم عمله يوم الجمعة، وهو يحمل حقيبة ورقية تحتوي على 215 ألف دولار (ما يعادل أكثر من 1.7 مليون دولار في عام 2021)، إلا أن السرقة لم يتم اكتشافها إلا بعد أيام، ولم يشاهد الصراف مرة أخرى.

السلطات الفيدرالية (federal marshals) قالت إن الصراف كان يدعى ثيودور جون كونراد، وكان يبلغ من العمر آنذاك 20 عامًا، وهو الشخص الذي نفذ واحدة من أكبر عمليات السطو على البنوك في تاريخ كليفلاند، تلك التي بقيت غامضة حتى هذا العام، حين تم اكتشاف أن توماس دانديلي الذي باع السيارات الفاخرة ودرّس الجولف في ضواحي بوسطن، هو نفسه كونراد. 

كونراد أصبح مهووسًا قبل عام من السطو بفيلم "The Thomas Crown Affair" من بطولة ستيف ماكوين عام 1968، والذي يدور حول سرقة رجل أعمال مليونير لأحد البنوك من أجل ممارسة الرياضة، وأخبر حينها أصدقاءه بأن أخذ الأموال من البنك سيكون سهلاً، مشيرا إلى وجود خطة للقيام بذلك، بحسب ما أفادت السلطات. 

في السنوات التي تلت ذلك، ظهرت القضية في برامج مثل "أكثر المطلوبين في أمريكا" و "الألغاز غير المحلولة" وطارد المحققون الخيوط في جميع أنحاء البلاد، دون جدوى.

الفيدراليون قالوا يوم الجمعة إن محققين من كليفلاند ذهبوا إلى بوسطن الأسبوع الماضي وأكدوا أن كونراد كان يعيش "حياة متواضعة" منذ عام 1970، تحت اسم توماس رانديلي في إحدى ضواحي بوسطن القريبة، قريبا من مكان تصوير فيلم Thomas Crown Affair الأصلي. 

قوات المارشال الأمريكية في المنطقة الشمالية من ولاية أوهايو قالوا إن المحققين قاموا بمطابقة وثائق قدمها كونراد في الستينيات مع وثائق قدمها راندلي، بما في ذلك ملف إفلاس عام 2014 في بوسطن، الأمر الذي أدى إلى تحديد هوية توماس رانديلي على أنه ثيودور ج. كونراد، مع معلومات أخرى توصلت إليها التحقيقات. 

لكن، قبل شهور من اكتشاف هذا اللغز الكبير الذي استمر نحو 52 عاما.. توفي توماس رانديل بسرطان الرئة في شهر مايو/أيار في لينفيلد، ماساتشوستس، عن عمر يناهز 71 عاما تقريبا، إذ كان تاريخ ميلاده الحقيقي هو 10 يوليو/تموز 1949، وليس تاريخ 10 يوليو/تموز 1947 الذي كان يستعمله مع الاسم المستعار !

@ AP نقلا عن الاسوشيتد برس