بعد مطالبتها بالرحيل من قبل حزب المحافظين، قالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس في بيان عاطفي وزوجها يقف بجانبها اليوم إنها لا تستطيع الوفاء بالتفويض الذي انتخبت على أساسه من قبل الحزب، مشيرة إلى أنها تولت المنصب في وقت تشهد فيه البلاد عدم استقرار اقتصادي ودولي كبير.
وتحدثت رئيسة الوزراء التي استقالت بعد 44 يومًا فقط في منصبها إلى الملك عبر الهاتف قائلة إن زعيمًا جديدًا لحزب المحافظين سيتم انتخابه في غضون أسبوع واحد فقط، فيما سيتعين عليها مقابلة تشارلز شخصيًا لتقديم استقالتها رسميًا، كما هو معتاد.
وقالت تروس في بيان الاستقالة إن العائلات والشركات قلقة بشأن كيفية دفع فواتيرهم، موضحة بأن حرب بوتين غير الشرعية في أوكرانيا تهدد أمن القارة الأوروبية بأكملها، وأن بريطانيا تأخرت لفترة طويلة بسبب النمو الاقتصادي المنخفض.
وأكدت تروس بأنها التقت هذا الصباح برئيس "لجنة عام 1922"، السير جراهام برادي، واتفقت معه على انتخابات قيادة ستنتهي خلال الأسبوع المقبل، الأمر الذي سيضمن البقاء على طريق تنفيذ الخطط المالية والحفاظ على استقرار البلاد الاقتصادي وأمنها القومي، مشيرة إلى أنها ستبقى رئيسة للوزراء إلى حين انتخاب خلف لها.
وارتفع الجنيه الاسترليني بعد لحظات من الاستقالة الدراماتيكية، وسط توقعات في أن يصبح ريشي سوناك زعيم حزب المحافظين التالي، فيما يتصدر كل من: ريشي سوناك، بيني مورداونت، بن والاس، قائمة المرشحين لتولي منصب رئاسة الوزراء الذي سيتم انتخابه خلال أيام.
استقالة تروس هي الأقصر في تاريخ بريطانيا، وكان صاحب الرقم القياسي السابق لأقصر فترة هو جورج كانينغ من حزب المحافظين، حيث قضى 118 يومًا كرئيس للوزراء في عام 1827 قبل أن يموت وهو على رأس عمله بسبب اعتلال صحي.