أفاد تقرير دولي جديد صادر عن شركة (IQAir) السويسرية المتخصصة برصد جودة الهواء في العالم، بأن مدينة كولومبوس في أوهايو لديها أعلى تركيز من تلوث الهواء من النوع "الأسوأ"، والمعروف باسم ( PM 2.5)، وهو إدعاء تحاول الجهات الرسمية البيئية في الولاية أن تنفيه.
الملوث الذي أشارت له الشركة (PM 2.5) هو عبارة عن أجزاء صغيرة تنشأ من خلال حرق وقود المركبات والتصنيع وإنتاج الطاقة، ويمثل حوالي 95٪ من إجمالي الملوثات التي يتم اكتشافها عادةً.
هذه الجزيئات يمكن أن تدخل إلى مجرى الدم وتؤدي إلى مشاكل صحية عديدة، إضافة إلى تفاقم المشكلات الصحية القائمة مثل الربو، وهي من أكثر الملوثات تأثيرا على الصحة، بحسب الشركة.
من جانبها، تحاول وكالة حماية البيئة في أوهايو ولجنة التخطيط الإقليمي في وسط أوهايو الدفاع عن جودة الهواء في كولومبوس وحث الشركة على التراجع عن استنتاجاتها، لكن الشركة تؤكد على منهجيتها في العمل المدعومة بفريق من العلماء وشبكة من أجهزة الاستشعار، حتى لو بدت ادعاءاتهم مفاجئة.
شركة (IQ Air) تقول إن هناك الكثير من المدن الأخرى الملوثة بجسيمات (PM 2.5) أكثر من كولومبوس، داخل وخارج أوهايو، لكن تؤكد في الوقت ذاته أن من بين المدن الرئيسية في البلاد، فإن كولومبوس هي الأكثر.
وقالت وكالة حماية البيئة في أوهايو إن المستويات الواردة في تقرير (IQ Air) لا تمثل جودة الهواء الفعلية في المنطقة، والتي تلبي المعايير الفيدرالية لجودة الهواء، مقدمين تساؤلات عن نوع المستشعرات المستخدمة في التقرير.
وأظهر تقرير (IQ Air) وجود 13.1 ميكروجرام من (PM 2.5) لكل متر مكعب من الهواء، وهو أعلى بقليل من 12 ميكروجرام لكل متر مكعب والذي تعتبره الولايات المتحدة آمنًا، بينما تظهر تقارير الدولة بأنه يتراوح بين 7 و 10 ميكروجرام لكل متر مكعب، وهي أرقام أعلى من الحد الذي توصي به منظمة الصحة العالمية والبالغ 5 ميكروجرام لكل متر مكعب.
مسؤولون يعملون في مجال البيئة أبدوا شكوكهم بشأن التقرير، خصوصا فيما يتعلق بالمنهجية المتبعة، وأنه من غير الواضح ما إذا كانت شركة (IQ Air) قد اتبعت إرشادات وكالة حماية البيئة الأمريكية لوضع أجهزة الاستشعار الخاصة بها.
قال آندي ماي، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة المدنية والبيئية بجامعة ولاية أوهايو، إن أجهزة المراقبة التنظيمية توفر بيانات أكثر دقة من أجهزة الاستشعار منخفضة التكلفة، لكنه قال إن المزيد من البيانات سيؤدي إلى رؤية أكثر شمولاً لتلوث الهواء في كولومبوس، بحسب ما نشرته WOSU.
وأشارت الشركة إلى أن 10 من أسوأ 15 مدينة في الولايات المتحدة تقع في ولاية كاليفورنيا، وهي من أكثر الولايات تلوثًا في أمريكا،