حذر المركز الوطني للأعاصير من تزايد شدة وسرعة إعصار "إيدا" الذي من المتوقع أن يضرب ولاية لويزيانا يوم الأحد، كإعصار مدمر من الفئة الثالثة الذي يخلف آثارا كارثية.
إعصار Ida الذي ضرب كوبا يوم الجمعة، دفع السكان على طول ساحل لويزيانا للاستعداد، مستذكرين إعصار كاترينا الذي ضرب مساحة كبيرة من ساحل الخليج قبل 16 عامًا بالتاريخ ذاته.
وأمر عمدة نيو أورلينز، لاتويا كانتريل، بإجلاء كل من يعيش خارج نظام السدود الذي يحمي المنطقة من الفيضانات، وحث السكان الذين يعانون من حالات طبية واحتياجات خاصة أخرى على الخروج مبكرًا.
ويعتزم المسؤولون إغلاق البوابات بعد ظهر يوم السبت على طريقين سريعين بالقرب من نيو أورلينز.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن ومدير الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ دين كريسويل سيناقشان الاستعدادات للإعصار يوم الجمعة في مؤتمر عبر الهاتف مع حكام لويزيانا وألاباما وميسيسيبي.
وتحول "إيدا" إلى إعصار بلغت سرعته القصوى 75 ميلاً في الساعة (120 كم / ساعة) بعد ظهر يوم الجمعة مباشرة قبل وصوله إلى اليابسة في جزيرة يوث جنوب كوبا.
بدورها، أصدرت الحكومة الكوبية تحذيرًا من حدوث إعصار في أقاليمها الواقعة في أقصى الغرب، حيث أفاد خبراء الأرصاد بسقوط ما يصل إلى 20 بوصة من الأمطار في بعض الأماكن، ما قد يؤدي إلى فيضانات وانهيارات طينية مميتة.
وقال مركز الأعاصير إن خطرًا أكبر سيبدأ بعد ذلك فوق الخليج، حيث يتوقع أن يصبح "إيدا" إعصارا كبيرا تصل سرعته إلى 120 ميلاً في الساعة (193 كم / ساعة) قبل أن يهبط في دلتا نهر المسيسيبي في وقت متأخر من يوم الأحد، بالتزامن مع الذكرى السادسة عشرة لإعصار كاترينا الذي تسبب في مقتل نحو 1800 شخص من وسط ساحل لويزيانا إلى خط ولاية ميسيسيبي - ألاباما.
وأدى فشل نظام السدود في نيو أورلينز إلى فيضانات كارثية، حيث غطت المياه 80٪ من المدينة، وغمرت العديد من المنازل، في وقت تقطعت فيه السبل بعشرات الآلاف دون كهرباء أو مياه الشرب.
ذكري كاترينا دفعت السكان إلى الاسراع في شراء المواد التموينية، ما تسبب في تعثر حركة المرور في المدينة وإعلان حالة الطواريء.
وقال الباحث في مجال الأعاصير بجامعة ميامي، بريان ماكنولدي، إنه من المؤكد أن إيدا لديه القدرة على أن يكون سيئا للغاية، متوقعا أنه يستغرق تحركه عبر الخليج من كوبا إلى لويزيانا يوم ونصف فقط.
هذا ومن المتوقع أن يتسبب الإعصار في سقوط الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، إضافة إلى التسبب بفيضانات كبيرة مهددة للحياة في الشوارع على طول ساحل لويزيانا.
