ركز حاكم أوهايو الجمهوري مايك دواين اليوم في خطابه عن حالة الولاية لعام 2023، على القضايا التي يعتقد أنها بحاجة إلى أكبر قدر من الاهتمام، مشددا على أهمية تحسين الطفولة المبكرة وجودة التعليم.

وقال دواين أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، إن مستقبل الولاية المشرق يتحدد بكيفية إزالة الحواجز التي تحول دون نجاح الأطفال في التعليم، مشيرا إلى أن الميزانية التي يقدمها ستعكس الحتمية الأخلاقية من خلال توفير الأدوات اللازمة للنجاح ورؤية جميع سكان أوهايو متعلمين.

وأكد دواين على أن ميزانية هذا العام تركز على الموظفين والعائلات والأطفال، موضحا بأنهم يشكلون أعظم الأصول بالنسبة لولاية أوهايو.

وأشار دواين ألى جهود أوهايو في الحد من وفيات الرضع وتحسين صحة الأمهات، واعدا بتنمية البرنامج المخصص لهذه الغاية في الميزانية المقترحة لخدمة ما يقرب من 10 آلاف أسرة إضافية، مع توسيع نطاق الوصول إلى مساكن آمنة ومستقرة للأمهات الحوامل والأمهات الجدد.

وللتخفيف من الأعباء المالية على الآباء الجدد، طالب الحاكم بإلغاء ضريبة مبيعات الولاية على مستلزمات الرضع المهمة، إلى جانب سن خصم ضريبي قدره 2500 دولار لكل طفل، واعدا بأن يتمكن 15 ألف طفل إضافي في أوهايو من الأسر العاملة من الوصول إلى رعاية الأطفال عالية الجودة، بالإضافة إلى منح الفرصة لتغطية الرعاية الصحية للأطفال الذين تم تبنيهم في ولاية أوهايو.

واقترح الحاكم إنشاء وكالة جديدة على مستوى مجلس الوزراء، تسمى "وزارة الأطفال والشباب"، بحيث تسمح بالتركيز على قضايا الأطفال وتوحيد برامجها في مجالات الصحة الجسدية والسلوكية والعقلية، إضافة إلى رعاية التبني والتعليم المبكر.

وتتضمن الميزانية المقترحة زيادة في الاستثمار ببرنامج المنح الدراسية EdChoice، ما سيسمح للعائلات بالاستفادة أكثر من هذه المنحة والعثور على أفضل مدرسة لأطفالهم.

هذا وتقترح الميزانية 3000 دولار إضافي لكل طالب محروم اقتصاديًا، مع زيادة تمويل المرافق لكل تلميذ لجميع المدارس المستقلة، من 500 دولار إلى 1000 دولار لكل طالب.

في الميزانية المقترحة، تم تخصيص 300 مليون دولار تصرف لمرة واحدة من أجل التحسينات الرأسمالية ومعدات التعليم الفني، وتخصيص مكافئة تفوق أكاديمي قيمتها 5000 دولار سنويًا لأعلى خمسة في المائة من المتخرجين من المدراس الثانوية.

واستعرض دواين في خطابه جهود إدارته في التنمية الاقتصادية والقوى العاملة، مشيرا إلى المشاريع الكبرى التي اختارت ولاية أوهايو لتكون مركزا لأعمالها، والتي خلقت أكثر من 14 آلاف وظيفة جديدة، و 1.1 مليار دولار في كشوف الرواتب، مع استثمارات رأسمالية جديدة بقيمة 24.9 مليار دولار.

وقال الحاكم أننا سنقوم باستثمار 2.5 مليار دولار لإعداد البنية التحتية لمواقع التنمية الاقتصادية الكبيرة الموجودة في كل جزء من ولاية أوهايو، بحيث يكون كل مواطن في ولاية أوهايو على مسافة تنقل واحد على الأقل من هذه المواقع، بالإضافة إلى استثمار 150 مليون دولار لإنشاء مراكز ابتكار جديدة لتشجيع الاقتصاد وجذب أفضل المواهب.

دواين استعرض في خطابه رؤية إدارته في مجال الصحة السلوكية، مبينا أهمية بناء نظام رعاية يحد من مشاكل الصحة السلوكية، ويستجيب بشكل فعال للأزمات ويوسع خيارات العلاج، مع التركيز على تنمية القوى العاملة والمرافق الصحية في هذا المجال، مع التركيز على البحث والابتكار.

وعن قضايا السكن، أشار الحاكم في خطابه إلى معدلات بناء المساكن المنخفضة ونقص الاشغال في العقارات المؤجرة، الأمر الذي تسبب في ضغوط على سوق الإسكان في أوهايو، خصوصا من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.

وكشف الخطاب عن عزم الإدارة الحالية على إنشاء "ائتمانات ضرائب الإسكان ذات الدخل المنخفض" و "ائتمانات ضرائب الإسكان للأسرة الواحدة"، لتحفيز بناء المزيد من المساكن العائية، إضافة إلى إنشاء برنامج "حساب توفير ملكية المنازل في أوهايو"، وهي اجراءات يعتقد بأنها تسمح لأهالي أوهايو بادخار الدفعات المقدمة ونفقات الإسكان بعوائد ضريبية مخفضة.

وحول مشاكل دور رعاية المسنين، التي جعلت أوهايو تحتل المرتبة 39 في أحدث التصنيفات على مستوى الولايات، وعد دواين في خطابه بتعيين فريق عمل لدراسة القضايا المتعلقة بنوعية الحياة والرعاية في هذه المنشآت، مع تخصيص 40 مليون دولار سنويًا لتدريب موظفي إنفاذ القانون في ولاية أوهايو، من أجل تحسين مستوى التدخل في الأزمات التي يكون من أطرافها لشخص مصاب بمرض عقلي.

كما أشار إلى مركز استخبارات المخدرات في أوهايو أو O-NIC، الذي ساعد السلطات المحلية في التحقيقات المتعلقة بالاتجار بالمخدرات واجراء ما يقرب من 3200 تحقيق جنائي وتحليل أكثر من 7500 جهاز رقمي.

هذا وستمول الميزانية المقدمة أيضا "نظام الجيل التالي 9-1-1"، الذي سيقوم بتسهيل التواصل بين طالبي خدمات الطواريء والمستجيبين الأوائل للوصول إليهم بسرعة أكبر، مشيرا إلى نظام الاتصالات اللاسلكية متعدد الوكالات المعروف باسم MARCS الذي تستخدمه حاليًا أكثر من 3000 وكالة مستجيبة أولية في أوهايو للتواصل مع بعضها البعض عبر خطوط الاختصاص القضائي.

في نهاية خطابه، عرض مزايا الاستثمار في برنامج H2Ohio، مشيرا إلى جهود إدارته في تحسين مصادر المياه، وزراعة 80 شجرة ألف وحماية 90 نوعًا من الأنواع المهددة أو المهددة بالانقراض، علاوة على إزالة أنابيب الرصاص.

وعليه، قال إن إدارته ستقوم بتحسين جودة أنهار الولاية، والمحافظة على صحة موائل الأرض والحياة البرية وحمايتها من خلال تنظيف الممرات المائية الملوثة وإزالة السدود بشكل استراتيجي، وإعادة الأنهار عبر الولاية إلى مجدها السابق.