الصورة
الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال إلقاء خطاب حالة الاتحاد

الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال إلقاء خطاب حالة الاتحاد

خطاب حالة الاتحاد: بايدن وضع يده على جراح أمريكا الغائرة !

استمع ملايين الناس حول العالم مساء الأمس إلى خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حالة الاتحاد الذي ألقاه في مبنى الكابيتول الأمريكي أمام جلسة مشتركة للكونغرس، قال فيه إن الديمقراطية في أمريكا واجهت قبل عامين أكبر تهديد لها منذ الحرب الأهلية، في وقت كان فيه الاقتصاد الأمريكي "يترنح".

واستعرض بايدن في خطابه انجازات إدارته التي وفرت 12 مليون وظيفة جديدة في غضون عامين، مضيفا بأن ذلك أكثر مما وفره أي رئيس سابق في أربع سنوات.

العلاقة بين الجمهوريين والديمقراطيين

بايدن أكد في خطابه قدرة الحزبين الرئيسيين على العمل معا، خصوصا فيما يتعلق بالسياسات الخارجية، مشيرا إلى موقف الحزبين الموحد تجاه دعم أوكرانيا والدفاع عن أوروبا، وهو ما يثبت خطأ المتشككين والمعارضين في أن الديمقراطيين والجمهوريين لا يمكنهم العمل معًا، على حد تعبيره، مشيرا إلى تمرير قانون البنية التحتية الذي قال إنه "لا يحدث إلا مرة واحدة في كل جيل"، إضافة إلى تمرير القانون الذي يسمح بمساعدة قدامى المحاربين، وهي قوانين تم اقرارها بالتعاون بين الحزبين.

وخاطب الرئيس الأمريكي الجمهوريين قائلا إنه "لا يوجد سبب يمنعنا من العمل معًا في هذا الكونجرس الجديد"، موضحا بأنه وقع أكثر من 300 قانون تم إقرارها من الحزبين منذ أن أصبح رئيسًا.

مشكلات أمريكا الغائرة 

بايدن وضع يده على جراح أمريكا الغائرة، حيث كشف في خطابه عن المشاكل التي تعاني منها الولايات المتحدة، مثل مشاكل الطبقة الوسطى، وانتقال فرص التوظيف في مجال الصناعة إلى الخارج، للدرجة التي "أصبحت المدن والبلدات التي كانت مزدهرة ذات يوم ظلال لما كانت عليه من قبل"، إلى جانب مشاكل السلاح وتأخر عملية إصلاح الشرطة، علاوة على غياب العدالة في الاقتطاعات الضريبية، والتأمين الصحي وأزمات المهاجرين، والخلل في النظام الضريبي، وانخفاض الولايات المتحدة في ترتيب البنية التحتية من المركز الأول إلى الثالث عشر على مستوى العالم.

وأشار الرئيس الأمريكي أيضا إلى موجات الجفاف وحرائق الغابات، وإلى ضرورة بناء شبكات كهربائية جديدة قادرة على الصمود في وجه العواصف الكبرى، مشددا على تجديد أنظمة المياه لكي تتحمل الفيضانات الكبيرة، وعلى أهمية الاعتماد على طاقة نظيفة لخفض التلوث، علاوة على ضرورة التصدي لمشكلات الصحة النفسية وأزمة المخدرات.

الاقتصاد

بالنسبة للاقتصاد، ألقى بايدن النظر على معدل البطالة الذي بلغ 3.4٪، وهو "أدنى مستوى له منذ 50 عامًا"، موضحا بأن إدارته وفرت 800 ألف وظيفة في مجال التصنيع برواتب جيدة.

كما قال إن النمو الاقتصادي هو "أسرع نمو منذ 40 عامًا"، مشيرا إلى أن وضع الولايات المتحدة "أفضل من أي بلد على وجه الأرض"، وأن التضخم آخذ في الانخفاض.

وأضاف انه على مدى العامين الماضيين، تقدم 10 ملايين أمريكي بطلب لبدء عمل تجاري صغير جديد، مؤكدا عزم إدارته على ضمان وصول المزيد من الشركات الصغيرة إلى رأس المال.

ولاية أوهايو حضرت في خطاب الرئيس عندما أشار إلى صناعة أشباه الموصلات (رقائق الكمبيوتر الصغيرة) التي تم اختراعها في أمريكا، موضحا بأن إنتاجها تراجع في العقود القليلة الماضية من 40 إلى 10٪، إلى الدرجة التي لم يتمكن فيه صانعو السيارات الأمريكيين من صنع ما يكفي منها، الأمر الذي أثر على أسعار السيارات.

بايدن أكد أن ذلك كان السبب في تمرير قانون أشباه الموصلات من الحزبين الذي قال إنه سيخلق مئات الآلاف من الوظائف الجديدة في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أكثر من 300 مليار دولار من الاستثمارات التي أعلنت عنها الشركات في مجال التصنيع في العامين الماضيين، ومنها استثمار شركة "إنتل" في ولاية أوهايو لبناء مصانع أشباه الموصلات على مساحة ألف فدان، واصفا إياه بأنه "حقل أحلام حقيقي" نظرا للفرص التي سيوفرها للناس.

البنية التحتية

وأكد بايدن على أن أمريكا تحتاج أفضل بنية تحتية للحفاظ على أقوى اقتصاد في العالم، موضحا أن تمرير قانون البنية التحتية من قبل الحزبين هو أكبر استثمار في البنية التحتية منذ نظام الطريق السريع بين الولايات الذي أنجزه الرئيس الأمريكي أيزنهاور، وهو قانون أتاح الفرصة لتمويل أكثر من 20 ألف مشروع، بما في ذلك إعادة بناء الطرق السريعة والجسور والسكك الحديدية والأنفاق والموانئ والمطارات والمياه النظيفة والإنترنت عالي السرعة في جميع أنحاء أمريكا.

الرعاية الصحية 

وفي معرض حديثه عن الرعاية الصحية، عبر بايدن عن غضبه في تلقي الناس لفواتير طبية مفاجئة، مطالبا بحماية أرواح كبار السن ومدخرات حياتهم من خلال اتخاذ إجراءات صارمة ضد دور رعاية المسنين "التي ترتكب عمليات احتيال أو تعرض سلامة المرضى للخطر أو تصف أدوية لا يحتاجونها"، مشددا على ضرورة وقف "استغلال" شركات التأمين.

"الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية هما شريان حياة لملايين كبار السن"، هذا ما قاله بايدن أثناء استعراضه لمشاكل الرعاية الصحية، حيث يدفع الأمريكيون مقابل الأدوية أكثر من أي دولة في العالم، إضافة لوجود الأمريكيين غير المشمولين ببرامج التأمين الصحي، بما في ذلك 200 ألف شاب مصاب بمرض السكري من النوع الأول، مطالبا المشرعين بتحديد تكلفة الأنسولين بـ 35 دولارًا شهريًا لكل أمريكي يحتاج إليه، إضافة إلى تحديد تكاليف الأدوية الأخرى.

وخاطب بايدن المشرعين قائلا: "إذا حاولتم فعل أي شيء لرفع تكلفة الأدوية الموصوفة، فسوف أعارضه"، مؤكدا أن لدى المزيد من الأمريكيين الآن تأمين صحي الآن أكثر من أي وقت مضى في التاريخ، حيث تم تسجيل 16 مليون شخص بموجب قانون الرعاية الميسرة.

البيئة

واستعرض في الخطاب جهود إدارته في المحافظة على البيئة، مشيرا إلى بناء 500 ألف محطة لشحن السيارات الكهربائية في جميع أنحاء البلاد، ومساعدة العائلات على توفير أكثر من 1000 دولار سنويًا من خلال الإعفاءات الضريبية لشراء السيارات الكهربائية والأجهزة الموفرة للطاقة، مؤكدا أن أزمة المناخ هي "تهديد وجودي"، وأنه ما زال هناك الكثير للقيام به.

النظام الضريبي

وصف الرئيس نفسه بـ "الرأسمالي"، مؤكدا على أنه يجب على شخص في الولايات المتحدة أن يدفع حصته العادلة من الضرائب، قائلا: "أعتقد أن الكثير منكم يتفقون معي في أن نظامنا الضريبي الحالي هو ببساطة غير عادل"، مؤكدا عزمه للعمل على استقطاع الضرائب من أكبر الشركات وأكثرها ثراءً بشكل عادل.

في هذا الإطار، أوضح بايدن أنه في عام 2020، حققت 55 من أكبر الشركات في أمريكا أرباحًا بقيمة 40 مليار دولار، وعلى الرغم من ذلك فإنها دفعت صفرًا من ضرائب الدخل الفيدرالية، واصفا ذلك بأن "ليس عدلاً"، مضيفا "لكن الآن، وبسبب القانون الذي وقعت عليه، يتعين على الشركات التي تبلغ قيمتها مليار دولار دفع 15٪ كحد أدنى."، وهو أقل ما تدفعه ممرضه كما قال.

قال بايدن إنه بموجب خطته لإصلاح النظام الضريبي، لن يدفع أي شخص يبلغ دخله أقل من 400 ألف دولار سنويًا فلسًا إضافيًا كضرائب، مطالبا المشرعين بتمرير اقتراحه، "فليس من العدل أن يدفع أي ملياردير معدل ضرائب أقل من معلم في مدرسة أو رجل الإطفاء"، ثم شن هجوما واضحا على بعض الشركات الكبرى الذين استخدموا أرباحهم القياسية لإعادة شراء أسهمهم الخاصة، ومكافأة الرؤساء التنفيذيين والمساهمين.

العجز في الميزانية

قال بايدن إن إدارته خفضت في العامين الماضيين العجز بأكثر من 1.7 تريليون دولار، وهو أكبر خفض للعجز في التاريخ الأمريكي، مقارنا ذلك بارتفاع العجز في زمن الإدارة السابقة، بما يقرب من 25 ٪ من إجمالي الدين الوطني، وهو دين استغرق تراكمه 200 عام، من قبل تلك الإدارة وحدها.

كبار السن

دافع الرئيس عن كبار السن، مطالبا بعدم قطع الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية عنهم، مؤكدا عزمه على إيقاف أي محاولة في هذا الاتجاه، وقال إن خطته المالية ستخفض العجز بمقدار 2 تريليون دولار، دون قطع أي ضمان اجتماعي أو إعانة صحية، واعدا بعدم رفع الضرائب على أي شخص يربح أقل من 400 ألف دولار في السنة، وفرض ضرائب على الشركات الثرية والكبيرة.

التشريعات

بايدن أشار إلى بعض التشريعات التي يسعى إلى تقديمها، مثل مشروع قانون منع الرسوم غير المرغوب فيها، الذي سيحد من الرسوم التي تفرضها الفنادق وشركات الهواتف المحمولة والإنترنت على الناس عندما يقررون التحول إلى مزود آخر، إضافة إلى رسوم الخدمة على تذاكر الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية، مشددا على ضرورة افصاح الشركات عن جميع الرسوم مقدمًا.

ووعد بايدن بنمنع شركات الطيران من فرض رسوم تصل إلى 50 دولارًا أمريكيًا ذهابًا وإيابًا للعائلات لمجرد الجلوس معًا، علاوة على رسوم الأمتعة التي وصفها بأنه "سيئة بما يكفي"، رافضا بأن يعامل الأطفال "كقطعة من الأمتعة"، قائلا: "لقد سئم الأمريكيون من ألعابهم."

العمالة

في الولايات المتحدة، كان على 30 مليون عامل أن يوقعوا اتفاقيات "عدم تنافس" عندما حصلوا على وظيفة، وفي هذا الإطار وضع العمال الأمريكيين في المقام الأول، مؤكدا سعيه لحظر هذه الاتفاقيات، ودفع الشركات للتنافس على العمال ودفع ما يستحقونه، معبرا عن استيائه من "الشركات التي تخرق القانون بمنع العمال من التنظيم."

وشدد الرئيس على ضرورة التأكيد من أن الآباء العاملين يمكنهم تحمل تكاليف تربية أسرة بأيام عمل مرضية، وإجازة عائلية مدفوعة الأجر وإجازة طبية، ورعاية أطفال ميسورة التكلفة، إلى جانب استعادة الائتمان الضريبي للأطفال بالكامل، الأمر الذي سيمنح عشرات ملايين الآباء مساحة للتنفس وخفض فقر الأطفال إلى النصف "إلى أدنى مستوى في التاريخ."

واستعرض بايدن خطته التي يسعى من خلالها أيضا إلى منح كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة خدمات الرعاية المنزلية التي يحتاجونها، ودعم العمال، وجعل التعليم تذكرة ميسورة التكلفة للطبقة الوسطى، ومنح معلمي المدارس العامة زيادة، وتقليل ديون الطلاب، وزيادة منح "بيل" للعائلات من الطبقة العاملة والمتوسطة.

ملاحقة المجرمين

وقال بايدن إنه ومع خروج الولايات المتحدة من أزمة وباء كورونا التي راح ضحيتها نحو مليون شخص في أمريكا، يجب مضاعفة الجهود من أجل "ملاحقة المجرمين الذين سرقوا أموال الإغاثة"، مشيرا إلى استعادة مليارات الدولارات المسروقة من أموال دافعي الضرائب في أمريكا.

كما وعد بمكافحة الاحتيال وملاحقة هؤلاء المجرمين، ومضاعفة قانون التقادم على هذه الجرائم، وقمع الاحتيال على الهوية من قبل العصابات الإجرامية التي تسرق مليارات الدولارات من الشعب الأمريكي.

الشرطة والسلامة العامة

"السلامة العامة تعتمد على ثقة الجمهور، ولكن في كثير من الأحيان يتم انتهاك هذه الثقة"، هذا ما قاله الرئيس وهو يصف حسره والدا نيكولز اللذان كان عليهما دفنه الأسبوع الماضي بعد أن تعرض لعنف شديد من قبل ضباط في شرطة ممفيس، معيدا إلى الأذهان قضية جورج فلويد الذي راح ضحية لعنف الشرطة أيضا، وأهمية محاسبة المسيئين وعدم افلاتهم من العقاب.

وقال، نريد أن نطبق القانون الذي "يكسب ثقة المجتمع، ويضمن عودة أطفالنا إلى المنزل بأمان"، مطالبا بحماية متساوية بموجب القانون، ومنح سلطات إنفاذ القانون التدريب الذي يحتاجون إليه، للالتزام بمعايير أعلى من أجل النجاح في الحفاظ على سلامة الجميع.

كما طالب بتوظيف المزيد من المستجيبين الأوائل وغيرهم من المهنيين لمعالجة التحديات المتزايدة للصحة العقلية وتعاطي المخدرات، وتخصيص الموارد للحد من جرائم العنف وجرائم السلاح، مشيرا إلى الحاجة إلى المزيد من برامج التدخل المجتمعي، والاستثمار في مجالات الإسكان والتعليم والتدريب الوظيفي، وهو الأمر الذي يرى بأنه يمكن أن يساعد في منع العنف في المقام الأول.

وفي هذا السياق أشار إلى توقيع أمر تنفيذي يسري على جميع الضباط الفيدراليين من أجل حظر الخنق، وتقييد أوامر عدم الضرب، والعناصر الرئيسية الأخرى لقانون جورج فلويد، مشددا على أهمية دعم عائلات الضحايا، وجماعات الحقوق المدنية

عنف السلاح

استعرض بايدن في خطابه التشريعات التي أصدرتها إدارته من أجل سلامة استخدام الأسلحة، مثل فحوصات الخلفية المحسنة الخاصة بالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 21 عامًا، وقوانين العلم الأحمر التي تمنع الأسلحة من أيدي الأشخاص الذين يشكلون خطرًا على أنفسهم والآخرين، مشددا على ضرورة حظر الأسلحة الهجومية بشكل نهائي.

مشاكل الحدود

قال الرئيس أن لدينا الآن رقم قياسي من الأفراد الذين يعملون لتأمين الحدود، حيث اعتقلوا 8 آلاف من مهربي البشر وصادروا أكثر من 23 ألف رطل من الفنتانيل في الأشهر القليلة الماضية فقط، مشيرا إلى انخفاض الهجرة غير القانونية من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا بنسبة 97٪، منذ إطلاق خطته الجديدة، مضيفا "مشاكل الحدود الأمريكية لن يتم حلها حتى يتخذ الكونغرس إجراءات."

السياسية الخارجية 

وصف بايدن الحرب الدائرة في أوكرانيا بأنها "وحشية"، وأنها تستحضر صور الموت والدمار الذي عانت منه أوروبا في الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن "غزو بوتين بمثابة اختبار على مر العصور لأمريكا وللعالم"، ومجددا دعمه اللامحدود إلى أوكرانيا.

وحول العلاقات المتوترة مع الصين، أكد بايدن على أن أمريكا تسعى إلى "المنافسة وليس الصراع"، مشيرا إلى أهمية الاستثمار في الابتكار الأمريكي والصناعات وحماية التقنيات الأمريكية المتقدمة حتى لا يتم استخدامها ضد الولايات المتحدة، وأهمية تحديث الجيش للحفاظ على الاستقرار وردع العدوان.

وأضاف: "أنا ملتزم بالعمل مع الصين حيث يمكن تعزيز المصالح الأمريكية وإفادة العالم."

المخدرات

وفي معرض حديثه عن أزمة المخدرات، أشار بايدن القانون الذي تم إصداره للتسهيل على الأطباء وصف العلاجات الفعالة لإدمان المواد الأفيونية، وإلى قانون سلامة السلاح الذي يسمح تمريره في مجال الصحة العقلية، موضحا بأن الفنتانيل يقتل أكثر من 70 ألف أمريكي سنويًا.

علاج السرطان

بايدن كان قد أطلق برنامج (ARPA-H) لتحقيق اختراقات في مكافحة السرطان مرض الزهايمر والسكري وغيرها.

وشرح بايدن أهداف برنامج (Cancer Moonshot) المتمثلة بخفض معدل الوفيات الناجمة عن السرطان بنسبة 50٪ على الأقل خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة، وتقديم المزيد من الدعم للمرضى وأسرهم، مؤكدا بأن أمريكا قادرة على القيام بكل هذه الأشياء، وأن "هناك سبب واحد يجعلنا قادرين على القيام بكل هذه الأشياء: ديمقراطيتنا نفسها."

مشاكل أمريكية أخرى

كما دعا بايدن إلى بذل جهود إضافية في مجال الصحة العقلية والحد من معاناة ملايين الأطفال من التنمر والعنف والصدمات، وتحميل شركات التواصل الاجتماعي المسؤولية عن "تجاربها على أطفالنا من أجل الربح"، مشددا على أهمية تمرير تشريع "لمنع Big Tech من جمع البيانات الشخصية عن الأطفال والمراهقين عبر الإنترنت، وحظر الإعلانات الموجهة للأطفال، وفرض قيود أكثر صرامة على البيانات الشخصية التي تجمعها هذه الشركات."

في خطابه، قال بايدن إن أمريكا تخسر "17 من قدامى المحاربين في اليوم بسبب ويلات الانتحار الصامتة"، مبينا أهمية مساعدتهم على دفع الإيجار، وتوسيع فحوصات الصحة العقلية ومساعدتهم على فهم ما يمرون به من أجل الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها.

الديمقراطية في أمريكا

قال بايدن إن "ديمقراطيتنا تعرضت للتهديد والهجوم والخطر على مدى السنوات القليلة الماضية"، مؤكدا بأنه يجب أن لا يكون مكان في أمريكا للعنف السياسي، وعلى ضرورة حماية حق التصويت واحترام نتائج الانتخابات والتمسك بسيادة القانون واستعادة الثقة في المؤسسات الديمقراطية.

وأضاف: "يجب أن لا نمنح الكراهية والتطرف بأي شكل من الأشكال ملاذاً آمناً"، موضحا بأنه يجب أن ألا تكون الديمقراطية قضية حزبية، بل قضية أمريكية.

وفي ختام خطابه الذي احتوى على 7220 كلمة، خاطب الحضور قائلا إن "القرارات التي نتخذها الآن ستحدد مسار هذه الأمة والعالم لعقود قادمة."

مقالات ذات صلة

الجواز الأمريكي في المرتبة الثامنة و 27 دولة لديها جوازات سفر أقوى

أفضل 10 مستشفيات أطفال في الولايات المتحدة

اختيار المحرر

10 ملايين شخص سجلوا في تطبيق ثريدز (Threads) في 7 ساعات

أفضل 10 أماكن للعيش فيها للمحترفين الشباب في أمريكا

موضوعات متنوعة

الصورة

أمريكا تشهد أسوأ انخفاض في متوسط العمر المتوقع منذ مائة عام

الصورة

اعتراف رئاسي تاريخي بالأمريكيين العرب واعتذار عن التحيز ضدهم

الصورة
خارطة الولايات المتحدة الأمريكية

ما هي الولايات الأكثر شعبية للانتقال إليها في عام 2022 ؟

الصورة
أمريكا - تأشيرة الزيارة

ما تحتاج لمعرفته حول مقابلات تأشيرة الزيارة إلى أمريكا

الصورة

نصف الهجمات الجماعية في أمريكا كانت بدافع الخلافات

الصورة

أكل سمكة من بحيرات أو أنهار أمريكا كشرب مياه ملوثة لمدة شهر