نجح رجل الأعمال لاري كونور بالانطلاق إلى الفضاء يوم الجمعة الماضي، على متن أول مهمة خاصة إلى محطة الفضاء الدولية فوق المحيط الأطلسي، حيث رست هناك صباح يوم السبت.
وانطلقت الرحلة من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا حيث كان الطاقم يدير كبسولة سبيس إكس، والتي تم نقلها إلى المدار فوق أحد صواريخ سبيس إكس فالكون 9 الذي يبلغ ارتفاعه 230 قدمًا.
وقال كونور في بيان صحفي "أعتقد أن الفضاء هو آخر الحدود العظيمة"، معبرا عن سعادته في كونه أحد أعضاء هذه المهمة التي وصفها بالتاريخية.
وبلغت تكلفة الرحلة والإقامة حوالي 55 مليون دولار للشخص الواحد، شارك فيها بالإضافة إلى كونور كل من الرئيس التنفيذي لشركة مافريك في مونتريال بكندا، والشريك المؤسس لشركة ففيتال كابيتال الطيار إيثان ستيب، حيث سيعيش هناك معهم لمدة ثمانية أيام للمشاركة في مشاريع بحثية وخيرية.
وتشمل التكلفة إقامتهم في جميع أجزاء المحطة الفضائية باستثناء الجزء الروسي، إذ يتطلب الحصول تصريح من رواد الفضاء الثلاثة الموجودين على متن المحطة، والتي يعيش فيها أيضا ثلاثة أمريكيين وألماني.
هذا ومن المقرر أن يعودوا في 19 أبريل، حيث ستهبط المركبة قبالة سواحل فلوريدا.
من هو لاري كونور؟
لاري كونور هو رائد أعمال ومستثمر أمريكي من ولاية أوهايو الأمريكية، وأول طيار خاص يصل إلى محطة الفضاء الدولية، وأول شخص يصل إلى أعمق أعماق المحيطات والفضاء الخارجي في غضون عام واحد.
كونور هو المؤسس والشريك الإداري لمجموعة كونور، وهي شركة استثمارية عقارية نمت أصولها من 0 دولار إلى 3.5 مليار دولار، بالإضافة إلى عمله من خلال (The Connor Group Kids & Community Partners) غير الربحية التي تسهدف البرامج المخصصة للأطفال الذين ورثوا الفقر عن أبائهم وأجدادهم، ومدرسة Great Dayton التي تعد أول مدرسة خاصة غير دينية في أوهايو حصريًا للطلاب الذين يعانون من نقص الموارد.
رجل الأعمال كونور هو أب لثلاثة أطفال يعيش في دايتون بولاية أوهايو، وهو رياضي فاز بمسابقات الطيران البهلواني، تسلق جبل كليمنجارو وجبل رينييه وأكمل أول نزول لركوب الرمث في نهر Drangme Chhu في جبال الهيمالايا، وفاز أيضًا بالعديد من بطولات سباقات السيارات، ونجح في شهر مايو الماضي بتنفيذ ثلاث غطسات في خمسة أيام فقط إلى أعمق أعماق المحيط.
