قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن أمريكا ستعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية والشركاء الآخرين، لكنها لن توجه أي مساعدة إلى حركة حماس، داعية بقية أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود وتقديم المساعدة الإنسانية للأكثر ضعفا.
وأوضحت غرينفيلد في إيجازها حول الشرق الأوسط في مجلس الأمن اليوم، أن المساعدات الأمريكية ستدعم الشركاء في المجال الإنساني الذين سيستخدمونها لتوفير الغذاء والرعاية الصحية ومواد الإغاثة والمأوى في حالات الطوارئ للنازحين بسبب النزاع الأخير، كما أنها ستوفر الدعم النفسي الاجتماعي لمن عانوا من الصدمات، مؤكدة على الالتزام الأمريكي بإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضافت غرينفيلد، ان الاستجابة الإنسانية الفعالة تتطلب على وجه التحديد استمرار فتح معبري إيرز وكرم أبو سالم الحدوديين وتمرير القوافل الإنسانية بشكل سريع وتوفير إمدادات الإغاثة والإنعاش إلى غزة بدون عوائق، مشيرة إلى أهمية تعزيز التقدم والاستقرار الاقتصادي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وتعزيز القطاع الخاص وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار.
وأعادت السفيرة التأكيد على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي قال فيها إن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون العيش بأمن وأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والفرص والديمقراطية وتلقي المعاملة بكرامة، موضحة أهمية التفكير في كيفية دعم حياة أفضل لكل منهم وتحويل هذا الهدوء الهش إلى وضع أكثر استدامة، في الوقت الذي تعمل الأطراف المختلفة لتلبية الاحتياجات الملحة على الأرض.
وشكرت غرينفيلد كل من مصر والأردن وقطر والشركاء الآخرين الذين بذلوا جهودا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرة إلى أن الدبلوماسية الهادئة والمكثفة وعلى أعلى المستويات ساهمت في وضع حد مؤقت للعنف، وأن الولايات المتحدة مصممة على مواصلة هذه الدبلوماسية لضمان استمرار الهدوء.