يستعد الصحفي الأردني زياد الطويسي لإطلاق مجموعته القصصية الجديدة التي تحمل اسم "عتبات إلجي"، التي توثق دور أبناء مدينة البترا في جنوب الأردن، في حماية مدينتهم العالمية وصون تراثها الإنساني.
ويقدم العمل سيرة ويوميات جدّ الطويسي، الذي يعد واحدا من حراس معلم الخزنة الأثري في القرن العشرين.
وبحسب الطويسي، تدور أحداث هذه القصة بين خزنة البترا و قرية إلجي، حيث كان يسير جده يوميا على مدى نحو نصف قرنٍ، إضافة إلى أنها تتناول يوميات جدّه (حارس الخزنة)، الذي كان يبدو بإطلالته وحضورهِ وكأنه أحد ملامح الموقع الأثري العريق.
يقول زياد: "كان جدّي شاهدا على أحداث كثيرة في مدينة البترا، وظلّ صديقاً للسياح الذين كانوا يأتون إليها من كل أنحاء العالم، وكان حينما يعود من عمله يجمع الحجارة جميلة الشكل واللون التي يجدها في الطريق، خوفاً من أن تؤذيها أقدامُ الزوار وحوافر الخيل، وأوصاني قبل وفاتهِ بأن أصونَ الأمانةَ وأعيدها لموطنِها، فأعدتها إلى المكان بعد نحو ربع قرن."
يضيف الطويسي، أسعى من خلال هذا العمل إلى ابراز دور مجتمعات مدينة البترا المحلية في المحافظة على تراث المدينة الإنساني، إلى جانب ابراز تفاصيل المواقع الأخرى الهامة في البترا، من خلال ابراز العلاقات المتشابكة بين الأماكن والأحداث الاجتماعية هناك.
ويوضح الطويسي، مدينة البترا لا تقتصر على الآثار المعروفة للناس فحسب، بل تمتد لتشمل أبعاد جمالية وإنسانية وتاريخية وطبيعية، حيث تتمثل "قرية إلْجِي" بوادي موسى في هذه الأبعاد.
وعن القرية يقول الطويسي، إنها واحدة من أقدم قرى البترا التي شهدت استيطاناً بشرياً منذُ عهدِ العرب الأنباط، حيث سكنها أيضا أجداده من أهالي وادي موسى.
هذا وسيصدر العمل باللغتين العربية والإنجليزية والتركية، في محاولة لإثراء مكتبة الأدب العالمي بإعمال ابداعية تسهم بالترويج لمدينة لبترا الأثرية، التي قادت جهود الرحالة السويسري بيركهارات إلى تقديمها للعالم عام 1812، لتصبح واحدة من مراكز السياحة الأردنية وثاني عجائب الدنيا السبع الجديدة.
يشار إلى أن الطويسي هو صحفي يعمل في صحيفة الرأي و كمذيع في التلفزيون الرسمي الأردني، وهو عضو في نقابة الصحفيين الأردنيين.