أعلن كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي، يوم أمس الإثنين، بأنه سيتنحى عن منصبه كمدير للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية وكذلك كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية العام.
وقال فاوتشي (81 عاما) في بيان: "لقد كان لي شرف بأن أدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وهي مؤسسة غير عادية عملت لسنوات عديدة من خلال العديد من التحديات العلمية والصحية العامة"، مضيفا بأنه عمل وتعلم من عدد لا يحصى من الأشخاص الموهوبين والمخلصين في مختبره الخاص.
وقال فاوتشي: "أخطط لمتابعة المرحلة التالية من حياتي المهنية بينما ما يزال لدي الكثير من الطاقة والشغف لمجال عملي"، موضحا بأنه يريد استخدام ما تعمله كمدير للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية لمواصلة تطوير العلوم والصحة العامة وإلهام وتوجيه الجيل القادم من القادة العلميين حيث يساعدون في إعداد العالم لمواجهة تهديدات الأمراض المعدية في المستقبل.
وأضاف "على مدار الـ 38 عامًا الماضية التي أدرت فيها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية كان لي امتياز هائل في العمل تحت رئاسة سبعة رؤساء للولايات المتحدة وتقديم المشورة لهم، بدءًا من الرئيس رونالد ريغان، بشأن تهديدات الأمراض المعدية الناشئة حديثًا والمتجددة، بما في ذلك فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وهجمات الجمرة الخبيثة، والأنفلونزا الوبائية، ومختلف تهديدات أنفلونزا الطيور، والإيبولا، من بين أمور أخرى، وبالطبع جائحة كورونا، مؤكدا بأنه فخور بشكل خاص بكونه كبير المستشارين الطبيين للرئيس جو بايدن منذ اليوم الأول من إدارته.
من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بفاوتشي باعتباره "موظفًا حكوميًا متفانيًا يتمتع بحكمة وبصيرة".
وقال بايدن "عندما حان الوقت لبناء فريق استجابة لوباء كورونا، وفي إحدى مكالماتي الأولى كرئيس منتخب، طلبت على الفور من الدكتور فاوتشي تمديد خدمته بصفته كبير المستشاريين الطبيين للبيت الأبيض، موضحا بأنه تمكن من الاتصال به في أي ساعة من اليوم للحصول على نصيحته حيث تم التعامل مع الوباء الذي يحدث مرة واحدة في الجيل، مشيدا بالتزامه بالعمل والروح والطاقة والنزاهة العلمية التي لا مثيل لها.
وأضاف بايدن: "نظرًا لإسهامات الدكتور فاوتشي العديدة في الصحة العامة، فقد تم إنقاذ الحياة هنا في الولايات المتحدة وحول العالم".