أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، عن دعمه لوقف إطلاق النار، في وقت تزايدت فيه الأصوات الأمريكية والدولية المطالبة بوقف العلميات العسكرية التي تسببت في استشهاد أكثر من 210 فلسطينين، بينهم 59 طفلا و 35 امرأة، بحسب السلطات الصحية في غزة، بينما تسبب في مقتل ثمانية إسرائيليين، بينهم طفل، بحسب ما أعلنت عنه المصادر الإسرائيلية.
الولايات المتحدة كانت قد عرقلت للمرة الثالثة إصدار بيان لمجلس الأمن يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأكبر منذ عام 2014، وسط احتجاجات شعبية واسعة عبرت عن استنكارها للهجمات الاسرائيلية ومحاولات تهجير الفلسطينين من بيوتهم في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، في مظاهرات واسعة انطلقت تأييدا للحقوق الفلسطينية في عدد كبير من المدن والعواصم العالمية.
تعليقا على ذلك، قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تركز على "الدبلوماسية الهادئة والمكثفة"، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن، حيث فشلت جهود المبعوث الأمريكي إلى المنطقة.
سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، قالت في اجتماع طارئ لمجلس الأمن يوم الأحد، إن الولايات المتحدة "تعمل بلا كلل من خلال القنوات الدبلوماسية لوقف القتال".
في الاجتماع الافتراضي لمجلس الأمن، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "العودة إلى إطلاق الصواريخ الفلسطينية والغارات الجوية الإسرائيلية في الحرب الرابعة من نوعها بين إسرائيل وحماس، يديم فقط حلقات الموت والدمار واليأس، ويدفع أبعد إلى الأفق أي آمال بالتعايش والسلام".
الموقف الأمريكي الأخير يبدو بأنه استجابة للدعوات المتزايدة من المجتمع الدولي للولايات المتحدة من أجل التدخل في إنهاء العمليات العسكرية وإعادة المسار السلمي إلى الواجهة، إضافة إلى البيان المشترك الذي أصدره 29 عضوا ديمقراطيا ومستقلا في مجلس الشيوخ في وقت اليوم الاثنين.