وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء على قانون Emmett Till Antilynching، الذي يجعل الإعدام خارج نطاق القانون جريمة كراهية فيدرالية.
جهود إقرار مثل هذا التشريع بدأت قبل 122 عامًا، حين قدم عضو مجلس النواب الأمريكي جورج هنري وايت، العضو الأسود الوحيد في الكونجرس في ذلك الوقت، أول مشروع قانون لمكافحة الإعدام خارج نطاق القانون إلى الكونجرس، لكن مشروع القانون فشل، ومرت سنوات ومحاولات عديدة لإصدار تشريع مماثل دون جدوى.
مشروع القانون قدم من قبل أعضاء مجلس الشيوخ كوري بوكر وتيم سكوت وممثل مجلس النواب بوبي راش، وسمي القانون على اسم إيميت تيل (Emmett Till)، وهو صبي أسود يبلغ من العمر 14 عامًا، اختطف وقتل بوحشية على يد رجلين أبيضين في ولاية ميسيسيبي في عام 1955.
من هو إيميت تيل؟ وما هي قصته؟
كان إيميت تيل في عمر 14 عامًا خلال صيف عام 1955 عندما ذهب لزيارة أقاربه في ولاية ميسيسيبي من مسقط رأسه في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي.
وفي 24 أغسطس/آب 1955، ذهب تيل وأبناء عمومته لشراء المرطبات من بقالة براينت في مدينة موني بولاية ميسيسيبي، حيث زُعم أن تيل غازل امرأة بيضاء كانت تعمل في المتجر اسمها كارولين براينت.
بعد أربع ليالٍ في 28 أغسطس/آب، أُختطف تيل من قبل زوج كارولين وأخوها غير الشقيق من منزل أقاربه في منتصف الليل، حيث أخذوه إلى حظيرة نائية، ثمّ عذبوه بوحشية وقتلوه وألقوا جثته في نهر تالاتشي.
مكتب التحقيقات الفيدرالي قال إن تيل أصيب برصاصة في رأسه بعد أن تعرض للضرب المبرح، فيما ربط عنقه بالأسلاك الشائكة.
وعليه، تمت محاكمة زوج كارولين (روي) وأخوها غير الشقيق (ميلام) بتهمة قتل تيل بعد أسابيع قليلة، لكن هيئة المحلفين المكونة من رجال بيض بالكامل برأتهما.
في عام 2004، أعاد مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح قضية تيل لتحديد ما إذا كان أي شخص بخلاف روي و ميلام، الذي كان قد مات في ذلك الوقت، قد تورط في القتل، لكن التحقيق لم يتمخض عن أي خيوط جديدة، الأمر الذي أدى إلى إغلاق القضية في عام 2006.
في عام 2017، أعادت وزارة العدل فتح القضية بعد تقرير عن أدلة جديدة محتملة، لكنها أغلقت القضية مرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول 2021.
تأثيرات وفاة تيل
عندما أرسلت جثة تيل المشوهة إلى منزل والدته، مامي تيل، في شيكاغو، قررت أن يرى العالم قسوة مقتل ابنها، لذا نظمت جنازة كبيرة حضرها الآلاف، وسمحت لوسائل الإعلام بتصوير ونشر صور النعش المفتوح لابنها الذي ترك القتلة وجهه بلا ملامح، ما سلط الضوء على العنف والكراهية الذي كان على السود في أمريكا مواجهتها.
ناضل محموعة من النشطاء من أجل إنهاء أشكال التمييز ضد الأمريكيين من أصل أفريقي فيما أصبح يُعرف باسم حركة الحقوق المدنية.