أدى حادث قطار الشحن الذي خرج عن مساره في بلدة "شرق فلسطين" شمال شرق ولاية أوهايو مساء يوم 3 فبراير، إلى احتراق وانسكاب بعض الحاويات التي تحتوي على مواد كيميائية خطرة، واندلاع حريق كبير وانتشار سحابة كثيفة من الدخان، تبين فيما بعد بأنها تحتوي على مواد سامة، ومنذ ذلك الحين وشكوك السكان والمراقبين تتزايد حول سلامة الهواء والماء، على الرغم من تطمينات المسؤولين.

الحادث وقع بحدود الساعة التاسعة مساء، في بلدة يقدر عدد سكانها بنحو 4700 نسمة، حيث تعرضوا خلال ساعات وأيام الحادث الأولى إلى ظروف إنسانية صعبة، فقد اضطروا إلى مغادر منازلهم استجابة لأوامر السلطات الرسمية التي وجُهت لها انتقادات شديدة من قبل أهالي المنطقة الذين طالبوا بمحاسبة شركة قطارات الشحن التي تسببت في الحادث.

في الأيام التي أعقبت الحادث، أبلغ بعض الناس عن إصابتهم بصداع وطفح جلدي وأعراض أخرى.

معلومات عن القطار ومحتوياته:

• يعود القطار إلى شركة (Norfolk Southern)، وهي أكبر شركة شحن عبر السكك الحديدية في الولايات المتحدة، يقع مقرها الرئيسي في مدينة أتلانتا، وتدير  19,420 ميلًا (31،250 كم) من السكك الحديدية في 22 ولاية شرقية، إضافة إلى مقاطعة كولومبيا، ولها حقوق في كندا، علاوة على أنها تحتكر مع منافسها الرئيسي (CSX Transportation) خطوط سكك حديد الشحن العابرة للقارات في شرق الولايات المتحدة
• خرجت 50 حاوية مقطورة من أصل 141 كان يجرها القطار عن سكة الحديد، ما لا يقل عن 10 منها كانت تحتوي على مواد كيميائية خطرة ذات تأثيرات سامة، مثل مادة كلوريد الفينيل (vinyl chloride) المسرطنة التي كانت تحتوي عليها خمسة عربات 

• القطار كان متجهًا من إلينوي إلى بنسلفانيا عندما خرج عن مساره في "بلدة فلسطين" في ولاية أوهايو بالقرب من حدود ولاية بنسلفانيا

تسلسل زمني للأحداث

4 فبراير 

• منعت السلطات فرق الطواريء من الاقتراب بما يكفي من موقع الحادث لاخماد الحريق لساعات طويلة
• قال المسؤولون الفيدراليون إنهم لا يستطيعون تحديد ما إذا كان "كلوريد الفينيل" مشتعلًا 
• ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات 

5 فبراير 

• انتشرت رائحة كيميائية في المنطقة المجاورة وتم اكتشاف مواد كيميائية في بعض المجاري المائية
• قال المسؤولون إنه لم يتم الكشف عن انبعاثات خطيرة وأن مياه الشرب في المنطقة آمنة 
• طلبت السلطات من السكان الذين يعيشون على مسافة ميل واحد من مكان الحادث مغادرة المنطقة على الفور، بموجب تحذير عاجل أصدره حاكم ولاية أوهايو مايك دواين، ومسؤولي مقاطعة كولومبيانا (Columbiana) التي تقع فيها بلدة "شرق فلسطين"، وذلك بعد أن تبين حدوث تغير كبير في درجة حرارة إحدى العربات، وهو تطور كان ينذر بانفجار بعض الحاويات وانطلاق شظايا قاتلة منها قد تصل إلى مسافة ميل واحد 
• قال المسؤولون المحليون إن أكثر من 500 شخص رفضوا مغادرة منازلهم، ولهذا هددوا السكان الرافضين للإخلاء بالاعتقال 
• نشر حاكم الولاية في حوالي الساعة 8 مساءً حرس أوهايو الوطني في مكان الحادث لمساعدة السلطات المحلية، إضافة إلى كل من إدارة دوريات الطرق السريعة، وكالة إدارة الطوارئ، ووكالة حماية البيئة في أوهايو، وهو ما أكد على بلوغ الحادث مرحلة الكارثة  
• شمل أمر الإخلاء أكثر من 1500 شخصا، في وقت بدأ فيه الخبراء البيئيون التعبير عن مخاوفهم من تلوث الهواء والمياه في الأنهار والجداول ومصادر مياه الشرب المحتملة 

المواد الكيميائية التي كانت الموجودة على متن القطار والتي تسببت في القلق هي: vinyl chloride, butyl acrylate, benzene, ethyl hexyl acrylate and ethylene glycol monobutyl ether.

6 فبراير 

• تم توسيع مساحة الإخلاء، حيث أصدر كل من حاكم أوهايو مايك دواين، وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، أمرا بالإخلاء الفوري في محيط الحادث بمساحة ميل واحد بطول ميلين، في مناطق تضم أجزاء من أوهايو وبنسلفانيا، استنادا إلى توصيات قدمها حرس أوهايو الوطني ووزارة الدفاع الأمريكية
• أفادت التوصيات بأن العربات التي تحتوي على مادة "كلوريد الفينيل" غير مستقرة ويمكن أن تنفجر وتطلق أبخرة سامة في الهواء في أي وقت، ما قد يؤدي إلى الموت في حال استنشاقها، أو التسبب في حروق جلدية وتلف رئوي 
• ولتجنب هذا السيناريو، أصدرت السلطات قرارا بتحرير محتويات بعض الحاويات بشكل خاضع للمراقبة (مُتَحكم به) في تمام الساعة 3:30 مساءً 
• شملت المناطق المعرضة للخطر: كل من: 

eastern East Palestine, including Parker, South Pleasant, BFI Access Road, Taggart Street, North Pleasant Road, Failor Road, and East Martin, east of Pleasant

• نشرت السلطات في كل من أوهايو وبنسلفانيا أرقام هواتف لمساعدة السكان على الإخلاء والتعامل مع أي طلبات طارئة 
• استغرقت عملية إطلاق المواد الكيميائية "المتحكم بها" نحو 3 ساعات
• حتى هذا الوقت، كان من غير المعروف متى سيتمكن السكان من العودة إلى منازلهم 

وكالة حماية البيئة في أوهايو قالت لصحيفة واشنطن بوست إن Vinyl chloride و butyl acrylate هما المادتان الكيميائيتان الرئيسيتان اللتان تم إطلاقهما في الهواء بعد الحادث

7 فبراير 

• تم التأكيد على أن سبب خروج القطار عن السكة الحديدية ناجم عن مشكلة ميكانيكية
• اكتفت وسائل الإعلام المحلية بتداول المعلومات التي أصدرها الحاكم وبعض السلطات المحلية، وجهود الدوائر الرسمية في التعامل مع الحادث، واستعراض تصريحات المسؤولين ورأي الخبراء 

كلوريد الفينيل هو غاز عديم اللون والرائحة يستخدم في صنع (PVC)، وهو شكل من البلاستيك يستخدم في العديد من الأشياء اليومية، وهو أيضًا مادة مسرطنة معروفة ويمكن أن تسبب آثارًا سلبية اعتمادًا على وقت وكمية التعرض، وقد تؤدي إلى حالات خطيرة مثل سرطان الكبد، وعندما تحترق هذه المادة يمكن أن تطلق غازين سامين هما: hydrogen chloride and phosgene

8 فبراير

• أصدر حاكم ولاية أوهايو وحاكم ولاية بنسلفانيا بيانا مشتركا مع مسؤولين آخرين من الولايتين قالوا فيه إن السكان الذين تم إجلاؤهم في بلدة "شرق فلسطين" وما حولها يمكنهم العودة إلى منازلهم بأمان، لكن كثير من أهالي المنطقة ترددوا في العودة إلى منازلهم 
• المسؤولون قالوا إن قراءات جودة الهواء في منطقة الحادث والأحياء السكنية المجاورة لها ثابتة، وطلبوا من السكان الذين يرغبون في إجراء فحص داخل منازلهم الاتصال مع شركة متخصصة عينتها مالكة القطار للعمل مع جهات انفاذ القانون 
• وفرت الشركة اختبارا مجانيا لمياه الآبار الخاصة في المنطقة المتضررة، ووفرت مياه معبأة في زجاجات ونصحت السكان باستخدامها
• أعلنت الشركة عن استعدادها لتحمل نفقات الفنادق التي يقيم فيها السكان الذين أبدوا عدم ارتياحهم من العودة إلى منازلهم، وأعلنت عن رقم هاتف خاص للتواصل مع الشركة  
• عقد حاكم ولاية أوهايو مؤتمرا صحفيا في منطقة قريبة من مكان الحادث لإحاطة الصحفيين بآخر الاجراءات المتخذة
• اعتقلت السلطات مراسل شبكة (NewsNation) خلال المؤتمر الصحفي، وهو سابقة لم تحدث في أوهايو من قبل لصحفي أثناء تأديته لواجباته، فيما انشغلت بعض وسائل الإعلام بمتابعة القصة (أطلق سراحه بعد ساعات، بينما أسقطت التهم الجنائية عنه بعد أيام)

بعد أيام ...

رفع صاحب عمل، واثنين من سكان ولاية بنسلفانيا، دعوات على شركة السكك الحديدية لمطالبتها بدفع تكاليف الفحوصات الطبية لأي شخص يعيش ضمن دائرة نصف قطرها 30 ميلاً (48 كيلومترًا) من مكان الحادث، وكل من تأثر بالمواد السامة التي تم إطلاقها، إضافة إلى المطالبة بتعويضات  

13 فبراير

• أرسلت وكالة حماية البيئة الأمريكية خطابًا إلى شركة "نورفولك" تفيد بأن مواد ethylene glycol monobutyl ether, ethylhexyl acrylate and isobutylene كانت محملة أيضا على متن القطار 

14 فبراير

• قال حاكم أوهايو في مؤتمر صحفي إن القطار الذي خرج عن مساره لم يُصنف على أنه خطير قبل تحطمه، مما يعني أنه لم يكن هناك شرط لإخطار السكان بأن القطار قادم على الرغم من أن 10 عربات كانت محملة بمواد خطرة، داعيا الكونغرس الأمريكي للنظر في هذا الأمر بالمستقبل 
• تلقى الحاكم مكالمة من الرئيس الأمريكي جو بايدن قدم من خلالها دعم الحكومة الفيدرالية 
• الرئيس التنفيذي لشركة سكك الحديد أكد استعدادهم لتغطية النفقات الناجمة عن الحادث، واستمرار عملهم في موقع التحطم حتى اكتمال عمليات التنظيف الكامل لآثار الحادث 
• المسؤولون قالوا إن أطلاق مواد (vinyl chloride) و (toxic gas phosgene) في الهواء كان أفضل من التهديدات التي قد يشكلها انفجار أكبر
• وكالة حماية البيئة الأمريكية قالت إنه تم اكتشاف ثلاث مواد كيميائية خطيرة إضافية كانت محملة في القطار، مؤكدين أن بعض المواد الكيميائية المنبعثة هي مواد مسرطنة
• السكان أثاروا مخاوف بشأن نفوق الأسماك في النهر والحيوانات المريضة ورفعوا دعوى قضائية فيدرالية لإجبار شركة سكك الحديد "نورفولك" على إجراء مراقبة صحية للسكان في أوهايو وبنسلفانيا 
• إدارة الموارد الطبيعية في ولاية أوهايو قدرت أن 3500 سمكة من 12 نوعًا مختلفًا قد نفقت في النهر، وأنه لا يوجد دليل على تأثر الحيوانات غير المائية الحادث
• فيما يتعلق بالمخاوف الكيميائية، قال مسؤول في وكالة حماية البيئة في أوهايو إنه لم يتم اكتشاف كلوريد الفينيل أو غيره من المواد الكيميائية الخطرة في الممرات المائية
• أوصى مدير إدارة وزارة الصحة في أوهايو الدكتور بروس فاندرهوف الناس في المناطق القريبة من مكان الحادث باستخدام المياه المعبأة في زجاجات لحين الانتهاء من اختبار مصادر المياه البلدية

15 فبراير

• أظهرت نتائج الاختبارات الجديدة التي أجرتها وكالة حماية البيئة بولاية أوهايو عدم وجود أي ملوثات في المياه الخام من الآبار الخمسة التي تغذي شبكة المياه البلدية في بلدة "شرق فلسطين"، وقالت الوكالة إنها واثقة من أن مياه البلدية آمنة للشرب
• مياه الشرب في البلدة، بحسب ما أعلنته السلطات المختصة، تأتي من خمسة آبار تقع على بعد ميل واحد تقريبًا من موقع الحادث، وتقع على عمق 56 قدمًا على الأقل تحت سطح الأرض وهي مغطاة بغلاف فولاذي صلب يحمي المياه من التلوث
• أكدت السلطات على أنه من غير المحتمل أن تكون أي الملوثات قد دخلت الآبار التي تخدم إمدادات المياه البلدية 
• أوصى المسؤولون مالكي الآبار الخاصة بتحديد موعد لاختبار المياه فيها بواسطة استشاري مستقل 
• قالت شركة "نورفولك" إنها وزعت أكثر من مليون دولار على 700 أسرة لتغطية تكاليف الإخلاء، وتبرعت بمبلغ 220 ألف دولار لإدارة الإطفاء وقدمت 100 جهاز لتنقية الهواء للناس لاستخدامها في منازلهم

وفقًا لوزارة النقل الأمريكية، هناك ما يقرب من مليون شحنة من المواد الخطرة يوميًا وأكثر من 1000 حادث خروج عن القضبان كل عام، معتبرين ذلك تحسناً كبيراً عما كان قبل 50 عامًا، عندما كان يتم تسجيل أكثر من 6000 خروج للقطارات عن مسارها في عام واحد.

16 فبراير  

• بدأ السكان بالضغط على السلطات للحصول على إجابات حول الحادث، وحصلوا على أول فرصة جماعية علنية للتعبير عن مخاوفهم، فيما رفع بعض السكان دعوى قضائية فيدرالية، متهمين الشركة بالإهمال وتعريض السكان للسموم الخطرة 
• الشركة لم تحضر الاجتماع بسبب مخاوف تتعلق بسلامة موظفيها 
• قالت وكالة حماية البيئة في أوهايو إنها لم تجد أي مياه جوفية ملوثة حتى الآن، لكن إمدادات المياه تشكل مصدر قلق كبير 
• قال حاكم أوهايو إنه تحدث مع المسؤولين في البيت الأبيض حول حاجة الولاية إلى المساعدة الفيدرالية، وطلب المساعدة من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، وفريق الاستجابة الصحية والطوارئ، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تقديم مساعدة ميدانية في منطقة الحادث
• قال الحاكم في بيان صحفي إن إدارته كانت على تواصل دائم مع الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) من أجل الحصول على الدعم الفيدرالي، مؤكدا بأن الوكالة أخبرته أن أوهايو غير مؤهلة للحصول على المساعدة في هذا الوقت، ويكاد يكون هذا البيان هو الأكثر غرابة منذ بدأ الأزمة ! 

الصورة

صورة عن بيان حاكم ولاية أوهايو الذي قال فيه إن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) قالت إن ولاية أوهايو غير مؤهلة للحصول على المساعدة في هذا الوقت

• أصدر الحاكم بيانا صحفيا آخر يتضمن تفاصيل الأعمال التي تقوم بها كل من وكالة حماية البيئة وإدارة الموارد الطبيعية ووزارة الزراعة في أوهايو، أكد فيه إنه طلب من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إرسال خبراء طبيين على الفور إلى "شرق فلسطين" لتقييم وتقديم المشورة لأفراد المجتمع الذين لديهم أسئلة أو يعانون من الأعراض
• وضعت فرق الاستجابة للطوارئ خططًا لمنع الملوثات التي لم تتم إزالتها من الانجراف من موقع الحادث إلى المجاري المائية المحلية أثناء سقوط الأمطار
• أبدى بيان الحاكم ملاحظة حول انبعاثات واضحة لاحظها السكان من منطقة الحادث، موضحا بأن شركة السكك الحديدية كانت تستخدم البخار لتسخين عربة معطوبة تحتوي على شمع "البارافين"، حيث تم نقل الشمع المذاب إلى خزان آخر دون تعريضه للهواء
• صرحت وكالة حماية البيئة بولاية أوهايو بأن المادة الكيميائية موجودة حاليًا بمستويات أقل من 3 أجزاء في المليار، وهو أقل بكثير من 560 جزءًا في المليار التي تعتبرها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها خطرة، وأنه لم يتم اكتشاف "كلوريد الفينيل" في نهر أوهايو
• قامت لجنة الصرف الصحي لمياه وادي نهر أوهايو والوكالات الأخرى على طول النهر بأخذ عينات المياه في مواقع استراتيجية وإغلاق مآخذ مياه الشرب لمنع مادة butyl acrylate من دخول مياه الشرب، وضمان سلامة إمدادات مياه الشرب للمجتمعات على طول النهر
• أظهرت نتائج مراقبة الهواء التي قامت بها وكالة حماية البيئة الأمريكية عدم وجود مركبات عضوية متطايرة (VOCs) من تحطم القطار
• كما أفادت وكالة حماية البيئة الأمريكية بأنها لم تكتشف أي من airborne phosgene or mineral acids في الهواء والتي كانت مثيرة للقلق بعد عملية الحرق الخاضعة للرقابة، وبناء عليه أوقفت الوكالة عملية مراقبة الهواء لهذين الملوثين المحددين
• لاحظ بعض السكان وجود رائحة في الموقع، لكن المسؤولين قالوا إن بعض الملوثات التي تم إطلاقها لها عتبة منخفضة للرائحة، مما يعني أنه يمكن شم هذه الملوثات بمستويات أقل بكثير مما يعتبر خطراً
• قامت وكالة حماية البيئة الأمريكية ومقاول مستقل باختبار الهواء داخل 474 منزلًا للتأكد من عدم وجود المركبات العضوية المتطايرة التي تم إطلاقها من موقع الحادث، وأعلنت بأنها عثرت عليها في طلاء جدران المنازل والأرضيات والسجاد والأثاث
• مدير إدارة وزارة الصحة في أوهايو قال إنهم لم يعثروا على ارتفاعات في المركبات العضوية المتطايرة (VOC) التي من شأنها أن تقود للشك في أي مخاطر كبيرة تتعلق بالهواء والماء اللذين تم اختبارهما
• الاختبارات أظهرت مستويات مرتفعة من المركبات العضوية المتطايرة في حوالي 75 منزلاً، لكن الملوثات المثيرة للقلق (كلوريد الفينيل وكلوريد الهيدروجين) لم تكن موجودة في هذه المنازل
• أعلنت الوكالة عن إزالة 3150 ياردة مكعبة من التربة الملوثة من منطقة الحادث، حيث تم نقلها إلى حاويات وتخزينها للتخلص منها، مشيرة إلى قيامها بإجراءات أخرى من أجل إزالة التربة الملوثة والتحكم في التسرب
• أفاد المسؤولون أيضا بأنه تمت إزالة ما مجموعه 942 ألف جالون من الملوثات من الموقع
• صرح قسم الموارد الطبيعية بولاية أوهايو بأن العدد الإجمالي التقديري للحيوانات المائية المقتولة يصل إلى حوالي 3500، وُجدت في كل من: (Sulphur Run و Leslie Run و Bull Creek) وجزء من (North Fork of Beaver Creek)، موضحا بأنه لم يعثر على أي دليل على استمرار الخطر على الحياة المائية، مع التأكيد على استمرار أخذ العينات من المجاري المائية
• وزارة الزراعة بولاية أوهايو تلقت عينات من أنسجة عجل يبلغ من العمر ستة أسابيع نفق في 11 فبراير 2023، في منطقة تقع على بعد ميلين تقريبًا من "شرق فلسطين"، وأعلنت بأنها تقوم بتشخيص الحالة من أجل تحديد سبب الوفاة، موضحة بأن المخاطر على الماشية ما تزال منخفضة

17 فبراير 

• استمرت عمليات التنظيف لازالة التربة والسائل الملوث 
• أكد الحاكم أن المياه من المصادر البلدية صالحة للشرب وأنه لا يعتقد بأنها ملوثة، مشيرا إلى اختبار 38 بئراً خاصاً 
• قال الحاكم إن التلوث الوحيد من الحادث كان بمنطقة صغيرة في (Sulphur Run) بالقرب من موقع التحطم، موضحا بأنه ومنذ ذلك الحين تم تغيير مسار المياه العذبة حول المنطقة المتضررة 

ورقة حقائق من البيت الأبيض: 

نشر البيت الأبيض ورقة حقائق يوضح فيه الإجراءات التي قامت بها إدارته للتعامل مع حادث خروج قطار "نورفولك الجنوبي" عن مساره، مشيرا فيها إلى أن وكالة حماية البيئة (EPA) نشرت فريقًا في بلدة "شرق فلسطين" في غضون الساعات الأولى من الحادث لدعم جهود الاستجابة البيئية والطوارئ الحكومية والمحلية، فيما أجرت وزارة النقل (DOT) تحقيقا للوقوف على سبب الانحراف عن المسار.

أكدت الورقة على أن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) تنسق مع مركز عمليات الطوارئ، ووكالة إدارة الطوارئ في أوهايو، والشركاء الفيدراليين، وأن الحكومة الفيدرالية مستعدة لتقديم أي مساعدة فدرالية إضافية قد تحتاجها ولايات أوهايو وبنسلفانيا

أشارت الورقة إلى أن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية (HHS) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) نشرت فريقًا من الكادر الطبي وعلماء السموم لإجراء اختبارات وتقييمات الصحة العامة 

وأوضحت الورقة بأنه وبمجرد اكتمال التحقيق في الحادث، فإن الحكومة الفيدرالية ستستخدم جميع السلطات المتاحة والمناسبة لضمان مزيد من المساءلة وتحسين سلامة السكك الحديدية.

القصة ما زالت مستمرة

• انتشرت المعلومات المضللة والمبالغات عبر الإنترنت حول الحادث، دون الاستناد إلى أرقام وحقائق دقيقة
• تقدر إدارة الموارد الطبيعية في ولاية أوهايو أن التسرب قد أثر على أكثر من سبعة أميال (11.2 كيلومترًا) من الجداول
• خروج القطار عن مساره أثار تساؤلات حول إشراف الحكومة الفيدرالية على شحنات المواد الخطرة، وتسبب في صداع سياسي هائل لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت قال فيه قادة منتخبون من كلا الحزبين إن البيت الأبيض كان يجب عليه أن يتصرف بسرعة أكبر في مواجهة الكارثة
• بحسب تسلسل الأحداث المتعلقة بالكارثة، يبدو أنه مع كل معلومة أو إجابة تصدر عن المسؤولين تظهر معها أسئلة جديدة، فيما ستبقى القصة مستمرة إلى حين الحصول على إجابات حاسمة ! 

يُذكر أن قطارين قد خرجا عن عن مسارهما في عامي 2013 و 2014 دفعا إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما إلى إصدار قاعدة تشترط وجود مكابح إلكترونية للقطارات شديدة الخطورة والقابلة للاشتعال في عام 2015، لغت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ألغت هذه القاعدة، ويعتقد البعض أن وجودها كان من الممكن أن يمنع قطار الشحن من الخروج عن مساره في بلدة "شرق فلسطين" بولاية أوهايو.