أصبح ترامب أول رئيس أمريكي في التاريخ يعزل مرتين في فترة رئاسية واحدة من قبل مجلس النواب، بعد أن صوت على لائحة تتهمه بالتحريض على التمرد والهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي يوم 6 يناير الماضي.
ويترتب على ذلك عقد محاكمة لترامب في مجلس الشيوخ، والحصول على أصوات 17 جمهوريا للانضمام إلى الديمقراطيين على الأقل لإدانة ترامب، وذلك لتحقيق أغلبية الثلثين لإدانته، في حال حضور جميع أعضاء مجلس الشيوخ المائة للتصويت.
وفيما يتعلق بموعد المحاكمة، رفض زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، دعوات الديمقراطيين لإجراء محاكمة فورية، مؤكدا بأنها لن تبدأ إلا بعد عودة مجلس الشيوخ من عطلته يوم 19 يناير كانون الثاني، ما يعني أن المحاكمة ستبدأ على الأرجح بعد مغادرة ترامب لمنصبه في 20 يناير.
محاكمة مجلس الشيوخ ستركز على لائحة تتهم ترامب بـ "التحريض على التمرد"، بسبب الخطاب الذي ألقاه أمام الآلاف من أنصاره قبل وقت قصير من اندلاع أعمال العنف في مبنى الكابيتول التي تسببت في مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابات العشرات.
المتخصصون في القانون، يشيرون إلى أن المساءلة لا تستخدم فقط لإقالة المسؤولين من مناصبهم، ولكن لاستبعادهم من العمل العام في المستقبل، وهذا يعني أنه لا يزال هناك سبب لمحاكمة ترامب بعد مغادرته البيت الأبيض.
وقالت المحكمة العليا الأمريكية إن مجلس الشيوخ لديه حرية واسعة لوضع قواعده الخاصة لكيفية إجراء المساءلة. ولكن بموجب القواعد الحالية السارية، قد تستغرق المحاكمة بضعة أيام.