نشرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية وصفا لسلالة متغيرة جديدة من SARS-CoV-2 تحتوي على سلسلة من الطفرات أصبحت منتشرة بشكل كبير في لندن وجنوب شرق إنجلترا.
وأكدت المراكز على عدم وجود دليل يفيد بأن هذه "الطفرة" تسبب مرضا أكثر خطورة أو تزيد من خطر الوفاة، لكنهم توقعوا في الوقت ذاته أن تكون هذه السلالة المتغيرة قابلة للانتقال بسرعة أكبر من السلالات المنتشرة الأخرى لـ SARS-CoV-2.
وأفاد موقعهم الرسمي، أنه على الرغم من أن المتغير قد يسود في منطقة جغرافية، فإن هذه الحقيقة وحدها لا تعني أن المتغير أكثر عدوى.
ما هو اسم هذه السلالة "الطفرة"؟
يشار إلى المتغير باسم SARS-CoV-2 VUI 202012/01 أي المتغير الأول قيد التحقيق اعتبارًا من 2020، ديسمبر، أو B.1.1.7.
غالبًا ما تستخدم الصحافة المصطلحات variant, strain, lineage, and mutant بشكل متناوب، في الوقت الحالي في سياق هذا المتغير، يتم استخدام الثلاثة الأولى من هذه المصطلحات بشكل عام بالتبادل من قبل المجتمع العلمي أيضًا.
الطفرة التي أصبحت سائدة في جنوب شرق إنجلترا منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، يُقال إنها تمثل 60٪ من الإصابات الأخيرة في لندن، وتحتوي على طفرة في مجال ربط المستقبلات (RBD) لبروتين السنبلة في الموضع 501، حيث تم استبدال حمض أميني أسباراجين (N) بالتيروزين (Y). اختصار هذه الطفرة هو N501Y ، ويُشار إليه أحيانًا باسم S: N501Y لتحديد أنه موجود في بروتين سبايك.
يحمل هذا المتغير العديد من الطفرات الأخرى، بما في ذلك ( 69 و 70).
هل هذه السلسلة موجودة في الولايات المتحدة؟
بالنسبة لوجود السلالة الجديدة في الولايات المتحدة، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه يمكن أن تكون السلالة موجودة بالفعل في الولايات المتحدة دون أن يتم اكتشافها، نظرا للسفر المستمر بين أمريكا وبريطانيا.
طفرة N501Y نشأت تلقائيا في القوارض أثناء التجارب !
يشير العمل السابق على المتغيرات باستخدام N501Y إلى أنها قد ترتبط بشكل أكثر إحكامًا بمستقبل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2). لكن من غير المعروف ما إذا كان هذا الارتباط الأكثر إحكامًا، إذا كان صحيحًا، يُترجم إلى أي اختلافات وبائية أو سريرية مهمة.
في إحدى الدراسات المختبرية لانتقال الفيروس بين القوارض، نشأت هذه الطفرة (وواحدة أخرى) تلقائيًا في القوارض أثناء التجربة. لا يزال يتعين توضيح أهمية هذه الملاحظة.
VUI 202012/01 حتى الآن، ليس له ارتباط معروف بالحيوانات أو الاتصال بالحيوانات.
ما هي النتائج المحتملة للمتغيرات الجديدة؟
يتطور SARS-CoV-2 بانتظام، ويكتسب حوالي طفرة جديدة واحدة في جينومه كل أسبوعين. أما النتائج المحتملة للمتغيرات الجديدة و (الأخرى: السابقة واللاحقة) فهي:
- القدرة على الانتشار بسرعة أكبر بين الناس (طفرة D614G)
- تنتشر متغيرات G614 بسرعة أكبر في الخلايا الظهارية التنفسية البشرية
- القدرة على التسبب في مرض أخف أو أكثر خطورة لدى الناس
- القدرة على التهرب من الكشف عن طريق اختبارات تشخيصية محددة
- قلة الحساسية للعوامل العلاجية مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (monoclonal)
- القدرة على التهرب من المناعة التي يسببها اللقاح (اللقاحات المرخصة من قبل إدارة الغذاء والدواء هي متعددة النسيلة polyclonal)
هل يمكن أن تتهرب السلسلة الجديدة من مناعة التلقيح؟
من المحتمل أن يحتاج الفيروس إلى تراكم طفرات متعددة في بروتين السنبلة لتفادي المناعة التي تحدثها اللقاحات أو العدوى الطبيعية، وهذا مثير للقلق، لأنه بمجرد تلقيح نسبة كبيرة من السكان، سيكون هناك ضغط مناعي يمكن أن يحابي ويسرع ظهور مثل هذه المتغيرات عن طريق اختيار "الهروب المسوخ." لا يوجد دليل على حدوث ذلك، ويعتقد معظم الخبراء أنه من غير المحتمل ظهور طفرات الهروب بسبب طبيعة الفيروس.
هل هذا المتغير الجديد مرتبط بالمتغير الناشئ حديثًا في جنوب إفريقيا؟
في 18 ديسمبر 2020، أعلنت حكومة جنوب إفريقيا أنها شهدت أيضًا ظهور سلالة جديدة في سيناريو مشابه لذلك في المملكة المتحدة. يحتوي البديل الجنوب أفريقي أيضًا على طفرة N501Y والعديد من الطفرات الأخرى ولكنها ظهرت بشكل مستقل تمامًا عن سلالة المملكة المتحدة ولا علاقة لها بها.
المصدر باللغة الانجليزية:
https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/more/scientific-brief-emerging-variant.html
