وافق مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء بأغلبية ساحقة (68 مقابل 32) على مشروع قانون يهدف إلى تعزيز إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وتطوير الذكاء الاصطناعي وصناعة التكنولوجيا في مواجهة المنافسة الصينية، وهي من القضايا التي يتفق عليها الحزبين إلى حد كبير. 

مشروع القانون يتضمن تخصيص دفعة مالية طارئة قيمتها 50 مليار دولار لوزارة التجارة لتطوير وتصنيع أشباه الموصلات (semiconductor) من خلال برامج البحث والحوافز التي أقرها الكونجرس سابقًا.

التكلفة الإجمالية لمشروع القانون ستعمل على زيادة الإنفاق بنحو 250 مليار دولار، وهو أكبر استثمار في البحث العلمي تشهده البلاد منذ عقود.

ويأتي هذا الاستثمار في وقت تراجع فيه نصيب الولايات المتحدة من تصنيع أشباه الموصلات على مستوى العالم من 37٪ في عام 1990 إلى حوالي 12٪ الآن، حيث كشف النقص في الرقائق نقاط الضعف في سلسلة التوريد الأمريكية.

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك: "إذا أردنا أن يستمر العمال الأمريكيون والشركات الأمريكية في قيادة العالم، فيجب أن تستثمر الحكومة الفيدرالية في العلوم والبحوث الأساسية والابتكار، تمامًا كما فعلنا بعد عقود من الحرب العالمية الثانية". 

وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش مكونيل، إن مشروع القانون غير مكتمل لأنه لم يتضمن المزيد من التعديلات التي رعاها الجمهوريون. 

وأشاد الرئيس جو بايدن بإقرار القانون في بيان مساء الثلاثاء، قائلاً: "يجب أن تحافظ أمريكا على مكانتها باعتبارها الدولة الأكثر ابتكارًا وإنتاجية على وجه الأرض".

أحد بنود مشروع القانون يتعلق بإنشاء إدارة جديدة تركز على الذكاء الاصطناعي وعلوم الكم مع مؤسسة العلوم الوطنية، وسيسمح مشروع القانون بما يصل إلى 29 مليار دولار على مدى خمس سنوات للفرع الجديد داخل المؤسسة مع 52 مليار دولار إضافية لبرامجها.

وقال عضو الحزب الجمهوري عن ولاية ميس، السناتور روجر ويكر ، "هذه فرصة للولايات المتحدة للرد على المنافسة غير العادلة التي نشهدها من الصين".