تكثف ولاية كيرالا جنوب الهند جهودها في مكافحة انتشار فيروس نادر بعد وفاة صبي يبلغ من العمر 12 عامًا يوم الأحد الماضي، حيث بدأت السلطات الصحية في تعقب المخالطين، وعزل مئات الأشخاص الذين اتصلوا بالصبي الذي توفي الذي توفي داخل مستشفى في مدينة كوزيكود الساحلية.
فيروس نيباه (Nipah) القاتل الذي تسبب في وفاة الصبي، يمكن أن ينتشر عن طريق خفافيش الفاكهة من فصيلة Pteropodidae أو الخنازير أو من خلال الاتصال بين البشر، وهو فيروس يسبب الحمى الشديدة والتشنجات والقيء والتهاب الدماغ، ولا يوجد له أي لقاح حتى الآن، والعلاج الوحيد للمرض الذي يسببه هو الرعاية الصحية للسيطرة على المضاعفات والحفاظ على راحة المرضى.
فيروس نيباه الذي حدد لأول مرة في ماليزيا في أواخر التسعينيات، يتسبب في وفاة ببين 40٪ و 75٪ من المصابين فيه، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، مما يجعله أكثر فتكًا بكثير من فيروس كورونا.
الهند أرسلت فريقا من الخبراء إلى مدينة كوزيكود لمساعدة المسؤولين المحليين في تتبع الأشخاص الذين اتصلوا مع المصابين بالفيروس، ومساعدتهم على تعزيز البنية التحتية الصحية في حالة اكتشاف المزيد من الحالات وتنبيه المناطق المجاورة.
الهند كانت قد تعاملت مع فيروس نيباه في عام 2018، عندما توفي أكثر من عشرة أشخاص بسبب الفيروس، إلا أن انتشار الفيروس هذه المرة يثير مخاوف أكبر بسبب الانتشار الكبير لفيروس كورونا في الولاية خلال الأسابيع الأخيرة.