مسرحية مصيدة الفئران، هي مسرحية كتبتها الروائية والكاتبة المسرحية أجاثا كريستي، وعرضت لأول في بالعاصمة البريطانية لندن في عام 1952، واستمرت عروضها لتصبح أطول مسرحية مستمرة في التاريخ. 

مسرحية مصيدة الفئران التي كان تتعلق بلغز جريمة قتل، كتبتها الكاتبة الإنجليزية أجاثا كريستي في الأصل للملكة ماري، زوجة الملك الراحل جورج الخامس، وأطلق عليها في البداية "ثلاثة فئران عمياء"، وظهرت لأول مرة كمسرحية إذاعية مدتها 30 دقيقة في عيد ميلاد الملكة الثمانين في عام 1947، بعدها وسعت كريستي المسرحية وأعادت تسميتها مصيدة الفئران، في إشارة إلى مسرحية داخل مسرحية تم أداؤها في مسرحية "هاملت" للمخرج ويليام شكسبير.

عندما عرضت مسرحية مصيدة الفئران لأول مرة، كان ونستون تشرشل رئيسًا لوزراء بريطانيا، وكان جوزيف ستالين رئيسا للاتحاد السوفيتي، وكان هاري ترومان رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.

أول عرض لمسرحية مصيدة الفئران في لندن

في 25 نوفمبر/تشرين ثاني عام 1952، جلس 453 شخصًا في مقاعدهم في مسرح أمباسادور بمدينة لندن لحضور العرض الأول لمسرحية "مصيدة الفئران".

الدراما تم لعبها في منزل "Monkswell Manor" الذي تم تحويله إلى فندق، حيث يتساقط مضيفوه وضيوفه وسط تقارير إذاعية عن قاتل طليق، وسرعان ما يظهر أحد المحققين على زلاجات مع الأخبار المرعبة بأن القاتل، وربما الضحية التالية، من المحتمل أن يكونا من بينهم.

وسرعان ما تتراكم القرائن والخيوط الكاذبة على ارتفاع الثلج. عند كل نداء، يتقدم الشخص الذي تم الكشف عنه باعتباره القاتل إلى الأمام ويخبر الجمهور أنهم "شركاء في الجريمة" ويجب أن "يحافظوا على سر الجاني محبوسا في قلوبهم".

نجوم مسرحية مصيدة الفئران 

ريتشارد أتينبورو وزوجته شيلا سيم هم أول النجوم في مصيدة الفئران، وظهر حتى الآن أكثر من 300 ممثل وممثلة في أدوار الشخصيات الثمانية.

ديفيد رافين، الذي لعب دور "ميجور ميتكالف" في 4575 عرضًا، سجل في "موسوعة غينيس للأرقام القياسية" بصفته الممثل الأكثر ديمومة في العالم، بينما اشتهرت نانسي سيبروك بأنها أكثر الممثلين البديلين في العالم في 6240 عرضًا، أو 15 عامًا، مثل البديل عن "السيدة بويل". 

مسرحية مصيدة الفئران لا تعتبر أفضل مسرحية لكريستي، وقد أعلن مدير مسرحي بارز ذات مرة أنه يجب إلغائها بموجب قانون صادر عن البرلمان، ومع ذلك، لم تتضاءل شعبية المسرحية.

عند سؤالها عن جاذبية المسرحية الدائمة، قالت كريستي، "إنها من النوع الذي يمكنك أن تأخذ أي شخص إليها، إنها ليست مخيفة، وليست مروعة، وليست مهزلة، لكنها تحتوي على القليل من كل هذه الأشياء، وربما ترضي الكثير من الأشخاص المختلفين".

في عام 1974، بعد ما يقرب من 9000 عرض، تم نقل المسرحية إلى مسرح سانت مارتن، حيث بقيت حتى مارس 2020، وبعد ذلك أوقف جائحة COVID-19 العروض.

المصدر: https://www.history.com/this-day-in-history ، ترجمة وتحرير: أوهايو بالعربي