نجت نائبة رئيس الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر من محاولة اغتيال بأعجوبة بعد تعطل السلاح الذي استخدمه الشخص الذي كان يستهدفها في الوقت الذي كانت فيه تحيي أنصارها خارج منزلها.
وأظهرت لقطات المهاجم وهو يصوب مسدسه على رأسها من مسافة قريبة من كريستينا محاولا إطلاق النار عليها، لكن المسدس لم يُطلق أي رصاصة، فيما حاول المجتمعون منعه من الوصول إليها.
صورة تظهر لحظة محاولة اغتيال نائبة رئيس الأرجنتين، نقلا عن رويترز
وقال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز في خطابه إلى الناس إن المسدس كان محشوا بخمس رصاصات، لكنه لم يُطلق النار عندما ضغط المسلح على الزناد، مشيرا إلى أن محاولة الاغتيال هي أخطر الحوادث منذ عودة الأرجنتين إلى الديمقراطية في عام 1983.
وأدان الرئيس المهاجم (35 عاما) الذي اعتقلته الشرطة التي ما زالت تحقق معه لمعرفه الدافع وراء الهجوم، مؤكدا بأنه ليس هناك فرصة لتعايش العنف مع الديمقراطية.
السلطات أعلنت اليوم الجمعة عطلة على مستوى البلاد لإتاحة الفرصة للمواطنين "للتعبير عن أنفسهم دفاعا عن الحياة والديمقراطية والتضامن مع نائبة رئيسنا".
الحادث وقع بعد عودة فرنانديز (69 عاما) من المحكمة حيث تواجه اتهامات بقضايا فساد واحتيال على الدولة ومنح عقود الأشغال العامة بطريقة غير قانونية عندما كانت رئيسة للبلاد بين عامي 2007 و 2015.
ويطالب الإدعاء العام بسجن الرئيسة السابقة التي تشغل منصب رئيسة مجلس الشيوخ حاليا، ومنعها من ممارسة السياسة مدى الحياة، لكنها لن تسجن ما لم تصدق المحكمة العليا على الحكم، أو تخسر مقعدها في مجلس الشيوخ في الانتخابات المقبلة في نهاية عام 2023.