تتصدر اللوحة التي رسمها ونستون تشرشل لـ "برج مسجد قتيبة" في مراكش عند غروب الشمس، مع خلفية لجبال الأطلس، أخبار الفن بعد الإعلان عن بيعها اليوم، كونها تسجل جزءا من التاريخ السياسي وتاريخ هوليوود في آن معا، فهي اللوحة الوحيدة التي أكملها زعيم بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى أنها ستشهد على تقسيم المجموعة الفنية بعد انفصال أنجلينا جولي وبراد بيت.
اللوحة رسمها تشرشل بعد مؤتمر الدار البيضاء في يناير 1943، حيث خطط هو وروزفلت لهزيمة ألمانيا، وزار الزعيمان مراكش بعد المؤتمر حتى يتمكن تشرشل من إظهار جمال المدينة لروزفلت.
اللوحة التي تتضمن منظرا طبيعيا لمسجد قتيبة الذي يعود للقرن الثاني عشر، قدمها تشرتشل هدية للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، لكن ابن روزفلت باعها لأول مرة بعد وفاة الرئيس عام 1945. بعد ذلك بيعت مرات عديدة قبل أن تشتريها جولي وشريكها بيت في عام 2011، لكن انفصال جولي وبيت عام 2016 أدى للدخول في قضايا عديدة ستؤول إلى تقسيم مجموعتهما الفنية الواسعة.
وقالت دار كريستي للمزادات اليوم، إن جولي ستبيعها الشهر المقبل بسعر يقدر بين 1.5 مليون جنيه إلى 2.5 مليون جنيه (2.1 مليون دولار إلى 3.4 مليون دولار)، كجزء من مزاد كريستي للفن البريطاني الحديث في الأول من مارس في لندن.
رئيس قسم الفن البريطاني الحديث في كريستي، نيك أورتشارد، قال إن اللوحة أصابت روزفلت بالذهول، وأن تشرشل قدم هذه اللوحة الرائعة والمثيرة للذكريات إلى روزفلت كتذكار من الرحلة، مؤكدا بأنها ربما تكون من أهم أعماله على الاطلاق.
يشار إلى الزعيم البريطاني تشرشل كان فنانًا رسم نحو 500 لوحة، ويقال إنه اتقن الرسم في الأربعينيات من عمره، وكان مهتما برسم أثر الشمس والضوء على المناظر الطبيعية، وهو الأمر الواضح في هذه اللوحة، حيث يمكن رؤية الظلال الطويلة وتحول الجبال إلى اللون الأرجواني وقت غروب الشمس.