في ستينات القرن التاسع عشر كانت ولاية أوهايو ثالث أكبر ولاية في أميركا من حيث عدد السكان. وبسبب حجمها وموقعها المركزي في النصف الشمالي من الولايات المتحدة لعبت ولاية باكاي (Buckeye) دورا هاما في الحرب الأهلية الأمريكية.
خدم أكثر من 300،000 فردا من مواطني أوهايو في جيش الاتحاد، وكان من بين هذا العدد بعض جنرالات الاتحاد الأكثر شهرة بما في ذلك يوليسيس س. غرانت (Ulysses S. Grant)، وليام تيكومسه شيرمان (William Tecumseh Sherman)، جورج أرمسترونغ كوستر (George Armstrong Custer)، جورج ماكليلان (George McClellan) وجيمس أ. غارفيلد (James A. Garfield). وكذلك خدم بعض مواطني أوهايو أيضا على جانب الكونفدرالية، بما في ذلك الجنرالات بوشرود جونسون (BushrodJohnson), روبرت هـ. هاتون (Robert H. Hatton)، وتشارلز كلارك (Charles Clark).
في حين لم تخاض معارك كبيرة في ولاية أوهايو، شهدت الولاية بعض الأحداث الهامة. في سبتمبر من عام 1862 قاد العميد هنري هيث (Henry Heth) القوات الكونفدرالية عبر شمال كنتاكي وهدد سينسيناتي. ولكن تراجعت قوات هيث إلى الخلف بعد أن واجهت تحصينات الاتحاد القوية جنوب نهر أوهايو.
وفي شهر تموز التالي دخلت قوة كونفدرالية أخرى قوامها حوالي 0002, جندي بقيادة العميد جون هانت مورغان (John Hunt Morgan) إلى أوهايو من حدود إنديانا. سافر جنود مورغان عبر جنوب أوهايو متجهين شرقا على طول نهر أوهايو. وفي 12 تموز من عام 1863 أصدر حاكم ولاية أوهايو ديفيد تود (David Tod) إعلانًا يأمر ميليشيا أوهايو بالعمل ضد المغيرين من جماعة مورغان.
وبعد انقضاء ستة أيام ظهر أمام جنود الكونفدرالية المعارضة الرئيسية الأولى في ولاية أوهايو- مجموعة من رجال ميليشيات أوهايو للدفاع عن معقل ترابي صغير. تراجع رجال الميليشيا ولكن هذا أعطى سلاح فرسان الاتحاد ما يكفي من الوقت للحاق بقوات مورغان. ولقد حاول مورغان وقواته عبور نهر أوهايو بالقرب من جزيرة بوفينغتون (Buffington). غير أن قوات الاتحاد كانت تفوقهم عددا حيث تلقت دعما من زوارق حربية تقوم بدوريات في النهر.
ولقد قتل أو جرح ما يتراوح ما بين 52 إلى 120 جنديا من قوات الكونفدرالية خلال المعركة، وقام جنود الاتحاد بأسر ما لا يقل عن 800 من مغيري مورغان. وقد لقي خمسة وعشرون جنديا من جنود الاتحاد حتفهم خلال المعركة.
اخترق بعض رجال (مورغان) خطوط الإتحاد وواصلوا التحرك شمالاً على طول النهر وعبر منهم عدة مئات قبل وصول زوارق الاتحاد الحربية، مما دفع لاحقا مورغان وجنوده المتبقين للانسحاب غربا. ومع ذلك فقد تم تطويقهم في سالينسفيل (Salineville)، في مقاطعة كولومبيانا من قبل سلاح الفرسان الاتحادي تحت قيادة الرائد و.ب. واي (W.B. Way) والرائد و.غ. رو (W.G. Rue).
وخلال الحرب كانت أوهايو أيضا موطنا لموقع معسكر أسرى الحرب. وكانت جزيرة جونسون، وهي جزيرة مساحتها 300 فدان وتقع على ساحل بحيرة إيري (Erie) وعلى بعد ثلاثة أميال من ساندوسكي (Sandusky)، هي سجن الاتحاد الوحيد حصرياً للضباط الجنوبيين. ولقد تم سجن أكثر من 15,000 رجل في جزيرة جونسون في غضون ثلاث سنوات.
المصدر: https://www.ohiosos.gov/profile-ohio/places/the-civil-war-in-ohio/
