|
لم تستقر أي مستعمرة في أمريكا تحت رعاية مواتية كمثل تلك التي بدأت للتو في مدينة موسنينغام Muskingum. إذا كنت شاباً، أستعد فقط لبدء العيش في هذا العالم، أو إذا تقدمت في الحياة وكان لدي عائلة أود توفير لقمة العيش لها، فأنا لا أعرف أي بلد آخر غير هذا البلد لكي أبني فيه مسكني. |
وقد نطق جورج واشنطن بهذه الكلمات عام 1788 عن الركن الجنوبي الشرقي لما كان يعرف آنذاك باسم الإقليم الشمالي الغربي. كانت هذه المنطقة تتكون من الأراضي التي من شأنها أن تصبح يوما ما أوهايو، إنديانا، إلينوي، ميشيغان، ويسكونسن، وجزء من ولاية مينيسوتا.
بدأ الاستقرار في ولاية أوهايو عام 1788 مع وصول 48 عضوا من بعثة برعاية شركة أوهايو، الذين اشتروا من الكونغرس أكثر من مليون ونصف مليون فدان من الإقليم الشمالي الغربي. اختاروا ما سيصبح لاحقا مدينة ماريتا، على نهر أوهايو، كأول مستوطنة لهم.
ولقد تلقت شركة أوهايو المساعدة في مهامها عندما تفاوض الجنرال أنتوني واين (Anthony Wayne) على بنود معاهدة غرينفيل (Greenville) مع الأميركيين الأصليين عام 1795، مما سمح للاستيطان في الأجزاء الشرقية والجنوبية من الإقليم.
وفي غضون ثلاث سنوات، بلغ عدد السكان الذكور في المنطقة 5000 نسمة، ومُنح المستوطنون الحق في انتخاب مجلس نواب. وكان الاجتماع الأول للهيئة التشريعية في سينسيناتي عام 1799 وانتخبت الهيئة إدوارد تيفين (Edward Tiffin) رئيسا لمجلس النواب ووليام هنري هاريسون (William Henry Harrison) ممثلا للإقليم في الكونغرس.
استمرت المنطقة، التي سرعان ما اصبحت تعرف باسم ولاية أوهايو، في التزايد السكاني. وفي عام 1803 تم قبول ولاية أوهايو في الاتحاد باعتبارها الولاية السابعة عشرة.
يرجع اسم مدينة شيليكوث (Chillicothe) من كلمة تشالاغاوثا "Chalahgawtha" لـ "المدينة الرئيسية". وكانت هذه المدينة العاصمة الأولى والثالثة لولاية أوهايو التي تشكلت حديثاً. وتم إنشاء نسخة طبق الأصل لأول مبنى تشريعي على الموقع الأصلي ويستعمل الآن بمثابة المكتب الرئيسي لجريدة شيليكوث (Chillicothe Gazette).
تم نقل العاصمة إلى زانسفيل (Zanesville) كجزء من مفاوضات سياسية عام 1810. عادت العاصمة إلى تشيليكوث من 1812-1816 قبل أن يتم نفلها أخيرا في موقعها الحالي والدائم في مدينة كولومبوس، الذي كان يعتبر موقعا أكثر توسطا في الولاية.
المصدر: http://bit.ly/أوهايوبالعربي