تُعَد مكتبة الكونغرس أقدم مؤسسة فيدرالية ثقافية في أمريكا، وهي بمثابة الذراع البحثية للكونغرس. بل وتُعد أيضاً أكبر مكتبة في العالم، حيث تحتوي على ملايين الكتب والتسجيلات والصور الفوتوغرافية والخرائط والمخطوطات في مجموعاتها.
وتتمثل مهمة المكتبة في دعم الكونغرس في تأدية واجباته الدستورية وتحقيق مزيد من الارتقاء في المعرفة والإبداع لمصلحة الشعب الأمريكي.
تُعد المكتبة اليوم مورداً عالمياً لا مثيل له. تضم المجموعة، التي تحتوي على أكثر من 158 مليون عنصر، أكثر من 36.8 مليون كتاب مفهرس ومواد مطبوعة أخرى في 470 لغة؛ وأكثر من 68.9 مخطوطة؛ وأكبر مجموعة للكتب النادرة في أمريكا الشمالية؛ وأكبر مجموعة في العالم للمواد القانونية والأفلام والخرائط والنوتات الموسيقية والتسجيلات الصوتية.
أنشأت مكتبة الكونغرس في عام 1800، وتحتوي على 164 ألف مصنف و 1350 كيلو مترا من أرف الكتب، كما تحتفظ بـ 3,6 مليون تسجيل، و 14 مليون صورة، و 5,5 مليون خريطة، و 1,8 مليون قطعة من المدونات الموسيقية، و 70 مليون مخطوطة.
بدأت مكتبة الكونغرس بتحويل بعض مقتنياتها إلى نسخ إلكترونية منذ عام 1993.
يرجع الفضل في فكرة إنشاء مكتبة الكونغرس إلى جيمس ماديسون، حيث قدم الاقتراح لأول مرة في عام 1783.
وتأمل منظمة اليونسكو أن تسهم هذه المكتبة في إرساء الاهتمام بالثقافات الأخرى ومد جسور أكثر بين الشعوب وتقريبها من بعضها وتقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء عن طريق تسخير ثورة المعلومات والاتصالات لخدمة الإنسانية.
الصورة: مكتبة الكونغرس photo By: sarina gr on unsplash