سيدي بو سعيد هي ضاحية سياحية خلابة تقع على بعد 20 كم شمالي شرق العاصمة تونس، تقع على أعالي منحدر صخري يطل على قرطاج وخليج تونس، محاطة بمناظر خلابة للبحر الأبيض المتوسط، و تتمير بمبانيها البيضاء وأبوابها الزرقاء المزخرفة.
تعد سيدي بو سعيد أول موقع محمي في العالم، عاش فيها الرسام والموسيقي الفرنسي رودولف دورلانجر الذي اهتم بترويج الموسيقى العربية، إضافة إلى عدد كبير من الرسامين والكتاب والصحفيين المشهورين، وكان لأندريه جيد الحائز على جائزة نوبل للسلام منزلاً فيها.
جبل سيدي بو سعيد استخدم كحصن لتوفير الأمن والمراقبة والدفاع عن قرطاج الفينيقية في القرن السابع قبل الميلاد.
سبب التسمية
سميت المدينة على اسم أبو سعيد بن خلف بن يحيى الباجي، وهو قديس مسلم قضى معظم حياته في الدراسة والتدريس في مسجد الزيتونة في تونس.
بعد رحلة حج إلى مكة، عاد أبو سعيد إلى منزله وسعى للحصول على السلام والهدوء في قرية صغيرة في ضواحي تونس تسمى جبل المنار، ويشير إلى المنارة التي أضاءت على الجرف في العصور القديمة لتوجيه السفن التي تبحر في طريقها عبر خليج تونس.
أمضى أبو سعيد بقية حياته في التأمل والصلاة في جبل المنار، حتى وفاته عام 1231، وأصبح قبره مزارا، وبمرور الوقت، نشأت مدينة حوله وسميت على شرفه: سيدي بو سعيد.
طرازها المعماري
تتميز سيدي بو سعيد بطراز معماري فريد، حيث تمتاز معظم بيوتها باللون الأبيض وأبوابها العتيقة المزخرفة باللون الأزرق، تضفي على المكان طابعا ساحرا من الجمال،
المدينة لم تستخدم الألوان الأزرق والأبيض حتى أوائل عشرينيات القرن الماضي، عندما استوحيت من قصر البارون رودولف دورلانجر، وهو رسام فرنسي وعالم موسيقى المعروف بجهوده في الترويج للموسيقى العربية، عاش في سيد بو سعيد من عام 1909 حتى وفاته عام 1932. ومنذ ذلك الحين، أصبحت المدينة بهذا الجمال الفني، وأصبحت ملاذا للرسامين والكتاب والصحفيين المشهورين.
ماذا يمكن ان يفعل الزوار هناك؟
يمكن للزوار قضاء بعض الوقت في سيدي بو سعيد والتجول في المدينة القديمة واستكشاف الشوارع الجانبية المتعرجة، إضافة إلى زيارة المعارض الفنية والمطاعم في أوقات الفراغ، حيث تصطف أكشاك على جوانب الطرقات، تحتوي على مشغولات يدوية تقليدية وهدايا وعطور الياسمين التي تتميز بها تونس، وصولا إلى المنارة، حيث تنتظر الزوار مناظر خلابة لخليج تونس.