صدر للمؤلف الكويتي عايض القحطاني كتاب جديد بعنوان "نقطة ضعف". وهو عبارة عن رواية تناقش موضوع الخصوصية للأفراد في ظل عالم مليء بتكنولوجيا التصوير المرئي بالغ الدقة.
الرواية فلسفية من الطراز النخبوي، تدور أحداثها في هاواي بين موظفة أمريكية كانت تعمل في جهاز سيادي (مخابراتي)، وظيفتها مراقبة الطلبة الأجانب في الجامعات الأمريكية، مع عبدالله طالب دراسات عليا سابق.
على شكل اعترافات متأخرة، تبوح شارلوت بأسرار وطرائق مراقبة كامل حياة عبدالله الشخصية خلال فترة مكوثه في الولايات المتحدة الأمريكية. مستغربا من حجم المعلومات التي تكشفها شارلوت، الرواية مليئة بالحوارات المثرية بين الإثنين.
المؤلف الدكتور عايض القحطاني يعمل عضو هيئة تدريس في كلية الدراسات التكتولوجية في الكويت. وله إصدارات سابقة بعنوان "سلوة العاشق 2004 " و "كشكول الحب: كتاب في أدب العشق 2007 "، وهي متوفرة على أمازون مع رواية "نقطة ضعف" بنسخة إنجليزية.
نبذة عن الكاتب الكويتي عايض القحطاني
أتم الدكتور عايض القحطاني دراسة البكالوريوس في جامعة شمال كارولاينا في مدينة شارلوت عام 2000، والماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا - لوس انجلوس عام 2005، والدكتوراة من جامعة ولاية أوهايو - كولومبوس عام 2013.
وعلى الرغم من حصول القحطاني على شهاداته في مجال الهندسة الكهربائية، إلا أنه مهتم في الأدب والقراءة والتأليف، وقد علّق على ذلك بقوله في مقابلة سابقة إن الهندسة للرزق، أما الأدب فهو للمجد.
أعمال الدكتور القحطاني السابقة
أصدر الدكتور عايض مؤلفات أخرى، منها كتاب "سلوة العاشق"، الذي أخذ منه ثلاث سنوات لكتابته في أجواء الكويت الحارة الصحراوية، إضافة إلى كتاب "كشكول الحب"، الذي كتبه على مدار ثلاث سنوات في ربوع كاليفورنيا الخضراء. وبين المؤلفين، يمكن ملاحظة الفرق في تأثير المكان على قلم المؤلف ومزاجه، وعند سؤال القحطاني عن ذلك، يستشهد بالفارابي الذي كان لا يؤلف إلا بجوار ماء أو روضة.
ماذا عن رواية نقطة ضعف؟
"نقطة ضعف" التي ألفها عايض القحطاني بعد مرحلة الدكتوراه وترجمت إلى اللغة الأنجليزية هي أول دخول للكاتب في عالم الرواية. وتعتبر الرواية من نوع الرواية القصيرة Novella، الأقرب إلى الوسط بين القصة القصيرة والرواية الطويلة.
القحطاني يرى أن الرواية القصيرة هي الأكثر ملاءمة في عصر كثر فيه القول "لا أجد الوقت الكافي للقراءة". مستشهدا برد الروائي إيريك أيمانويل شميت عن روايته "إبراهيم وزهور القرآن" لماذا كانت قصيرة؟ الذي قال فيه إنه قد تعلم من كُتّاب فرنسا الأولين في عصر التنوير كتابة نصف العمل، تاركين للقاريء المتلقي اكمال النصف المتبقي. وهذا كلام جميل ومستحب. فالعبرة ليست بطول العمل، وإنما بقدرة المؤلف على بعث محتوى غني، وتحفيز القاريء على التفاعل مع أحداث الرواية القصيرة، وإثارة مكنوناته ليضيف ويستكمل ما يقرأ.
لماذا أحبّ عايض القحطاني الأدب؟
وعن أسباب حبه للكتابة والأدب، قال الدكتور عايض القحطاني، إن هناك من يكتب ليخلف أثرا مميزا يخلد اسمه. وثمّة من يكتب ليثبت لنفسه وللآخر أنه يتقن فن الحياة ويتدرب عليه مع كل منجز.
أيام القحطاني في كولومبوس أوهايو
وأضاف القحطاني، قضيت خمس سنوات 2008-2013 في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية خلال مرحلة الدكتوراة، كانت مليئة بالعواصف الثلجية والأحداث المحلية والعالمية. أستطعت فيها أن أتعلم الكثير في فن الحياة.
ويتابع القحطاني، لقد توقفت رغبة التأليف عندي في تلك الفترة، لكن ظهور "إدوارد سنودن" في عام 2013، مع ما نشر من طرائق المنظمات الحكومية في الحصول على معلومات الأفراد، أيقظ شرارة التأليف مرة أخرى، لكن في موضوع جديد وطريقة تأليف مختلفة. عندها ظهرت لي فكرة رواية "نقطة ضعف" التي أنهيتها في عامين ونشرتها في عام 2017 مع "جملون" في الوطن العربي بالنسخة العربية، ومع "أمازون" في أمريكا باللغة الانجليزية.