ولد إلفيس بريسلي Elvis Presley بمدينة توبيلو في ولاية ميسيسيبي في 8 يناير 1935، مع شقيقه التوأم جيسي الذي توفي أثناء الولادة.

ونشأ فقيرًا في كل من مدينتي توبيلو و ممفيس، ووجد عملاً كسائق شاحنة بعد المدرسة الثانوية.

نشأ إلفيس، الذي تحدث عن توأمه طوال حياته، كطفل وحيد في أسرة فقيرة. عمل والده، فيرنون، في سلسلة من الوظائف اليدوية البسيطة، وفي عام 1938 حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات لتزويره شيكًا، قضى بسبب ذلك أقل من عام خلف القضبان. 

في عام 1948، انتقلت عائلة بريسلي من توبيلو إلى ممفيس بحثًا عن فرص أفضل. هناك، التحق إلفيس بمدرسة هيومز الثانوية، حيث فشل في فصل الموسيقى. تخرج في عام 1953 ليصبح أول فرد في أسرته المباشرين يحصل على الشهادة الثانوية. بعد التخرج، عمل في متجر ميكانيكي وعمل كسائق شاحنة قبل أن يبدأ مسيرته الموسيقية بتسجيل يوليو 1954 لأغنية "That’s All Right".

عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، دخل إلفيس بريسلي إلى استوديو "Memphis" ودفع 4 دولارات لتسجيل بعض الأغاني كهدية لوالدته، وعندما سمع صاحب الاستوديو سام فيليبس صوت إلفيس، صار مفتونًا بجودة صوته الحنون، لذا دعاه للتدرب مع بعض الموسيقيين المحليين.

بعد أن سمع فيليبس صوت إلفيس بريسلي وهو يغني أغنية "That’s All Right" التي منحها بريسلي نكهة ريفية بطابع الغرب الأمريكي، وافق على إصدارها كأغنية واحدة ضمن علامة Sun Records التجارية الخاصة به. وانتشر التسجيل بشكل واسع لتبدأ مسيرة بريسلي المهنية.

خلال العام التالي، اجتذب إلفيس عددًا متزايدًا من المتابعين في الجنوب الأمريكي، وفي عام 1955، باعت شركة Sun Records عقده إلى شركة Radio Corporation of America (RCA) للتسجيل، مقابل مبلغ قياسي قدره 40 ألف دولار، التي سجلت له Heartbreak Hotel التي حققت انتشارا على المستوى الوطني في أوائل عام 1956. ثم تسجيله على الوجهين "Hound Dog" / "لا تكن قاسيًا".

في سبتمبر 1956، ظهر إلفيس في برنامج The Ed Sullivan Show، وهو برنامج تلفزيوني وطني منوع، ونال إعجاب عدد كبير من المراهقين الذي دخلوا في حالة هستيرية بسبب وجوده على المسرح بمظهره الجميل وأغانيه البسيطة الجذابة.

من عام 1956 إلى عام 1958، ساهم إلفيس بريسلي في التبشير بعصر موسيقى الروك أند رول، وفتح الأبواب لكل من فناني موسيقى الروك الأبيض والأسود. خلال هذه الفترة، قام ببطولة أربع أعمال صور متحركة ناجحة، تضمنت جميعها مقطوعاته موسيقية: Love Me Tender (1956)، و Jailhouse Rock (1957)، و Loving You (1957)، و King Creole (1958).

في عام 1958، تم تجنيد بريسلي في الجيش الأمريكي وخدم لمدة 18 شهرًا في ألمانيا الغربية كسائق جيب. مدير إلفيس، العقيد توم باركر، أبقى الشباب الأمريكي مشبعًا بالتسجيلات التي قام بريسلي بتسجيلها قبل مغادرته. جميع الأغاني الخمس التي أصدرها خلال هذه الفترة حققت في النهاية مبيعات قدرت بمليون نسخة. 

بعد تسريحه عام 1960، خضع إلفيس لتغيير في الأسلوب، حيث ركز عل القصص الرومانسية الدرامية مثل "Are You Lonesome Tonight؟"، وتقاعد من الحفلات الموسيقية للتركيز على أفلامه الموسيقية، وقدم 27 في الستينيات، بما في ذلك G.I. Blues (1960)،Blue Hawaii (1961)، Girls! Girls! Girls! (1962)، Viva Las Vegas (1964)، و Frankie and Johnny (1966). في عام 1967، تزوج من بريسيلا بوليو، وأنجب الزوجان ابنتهما ليزا ماري في عام 1968.

بحلول نهاية الستينيات، خضعت موسيقى الروك أند رول لتغييرات جذرية، ولم يعد إلفيس بريسلي على صلة بالشباب الأمريكي. استعاد من خلال عرض تلفزيوني في عام 1968 العديد من معجبيه، ولكن كان من الصعب الحصول عليهم مرة أخرى كالسباق.

آخر 10 مشاركات له كانت "Burning Love" في عام 1972. ومع ذلك، حافظ على ثروته الكبيرة من خلال الحفلات الموسيقية المربحة والظهور التلفزيوني.

بحلول منتصف السبعينيات، كان إلفيس يعاني من تدهور الصحة الجسدية والعقلية. طلق زوجته عام 1973 واعتمد بشكل خطير على الأدوية الموصوفة، وصار مدمنًا على الوجبات السريعة ما تسبب في اكتسابه وزنًا كبيرًا.

في العامين الأخيرين من حياته، ظهر إلفيس في مراحل غير منتظمة وعاش منعزلاً تقريبًا. بعد ظهر يوم 16 أغسطس/ آب 1977، عُثر عليه فاقدًا للوعي في قصره في غريسلاند، تم نقله إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته.

توفي أيقونة الموسيقى الشعبية إلفيس بريسلي Elvis Presley في ممفيس بولاية تينيسي عن عمر يناهز 42 عامًا بنوبة قلبية، على الأرجح بسبب إدمانه، حيث جلبت وفاة "ملك الروك أند رول" جحافل من المعجبين إلى غريسلاند حيث دفن هناك. 

معلومات مثيرة: اشترى بريسلي قصره عندما كان عمره 22 عامًا 

في عام 1957، دفع إلفيس مبلغ 102،500 دولار أمريكي مقابل شراء قصر غريسلاند في مدينة ممفيس، حيث أصبح منزله لمدة عقدين من الزمن.

يقع قصر غريسلاند على مساحة 14 فدانًا تقريبًا، وتم بناؤه في عام 1939 من قبل الدكتور توماس مور وزوجته روث على أرض كانت ذات يوم جزءًا من مزرعة مساحتها 500 فدان أطلق عليها اسم غريسلاند تكريماً لابنة المالك الأصلي غريس. أصبح المنزل ذو الأعمدة البيضاء يُعرف أيضًا باسم Graceland، وعندما اشترى إلفيس المكان احتفظ بالاسم.

بعد خمس سنوات من العثور على إلفيس ميتًا في غريسلاند، فتحت زوجته السابقة بريسيلا بريسلي العقار للجمهور لزيارته. يتدفق الآن حوالي 600 ألف معجب للتجول في القصر الذي ورثته طفلة إلفيس الوحيدة، ليزا ماري بريسلي، والتي ما زالت تديره حتى اليوم.

في عام 2006، أصبح جورج دبليو بوش أول رئيس أمريكي في منصبه يزور غريسلاند، عندما سافر إلى هناك مع رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي، وهو من أشد المعجبين بإلفيس.

 

المصدر الرئيس للمعلومات: https://www.history.com/this-day-in-history/elvis-presley-dies