طلب مدرس مادة التاريخ بالمرحلة الإعدادية في إحدى مدارس ولاية أوهايو في عام 1958 من طلابه عمل مشروع يتعلق بالتاريخ الأمريكي، وبناء عليه، صمم طالب يدعى بوب هفت (Robert G. Heft) علمًا يحتوي على 50 نجمة، على الرغم من أن عدد الولايات الأمريكية كان 48 ولاية آنذاك. 

في ذلك الوقت، لم تكن ألاسكا وهاواي قد انضمت إلى الاتحاد، وانضمت إليها في العام 1959، لكن هيفت الذي كان طالبا مبتدئا في مدرسة لانكستر الثانوية في أوهايو، تخيل الشكل الذي قد يبدو عليه العلم الأمريكي إذا كان يحتوي على 50 نجمة، مستلهما الفكرة ربما من بيتسي روس، الذي "يُنسب إليه الفضل في صنع أول علم أمريكي."

أمضى هفت أكثر من 12 ساعة في قص 50 نجمة بيضاء من مادة حديدية، ولصقها بقطعة قماش زرقاء على العلم الأمريكي الذي كانت تملكه عائلته، والذي يحتوي على 48 نجمة.. رسمه كما يبدو اليوم: خمسة صفوف من ستة نجوم، وأربعة صفوف من خمسة نجوم.

لم يثر العلم إعجاب معلمه عندما أحضره إلى المدرسة، قائلا له: لماذا رسمت كل هذه النجوم؟ حتى أنك لا تعرف عدد الولايات ! 

هذا ما رواه هفت بعد سنوات، لقد حصل حينها على درجة B لقاء مشروعه.

هفت كان مقتنعا بأهمية عمله، لذا بدأ بكتابة رسائل وإجراء مكالمات مع البيت الأبيض، طالبا من المسؤولين هناك أن يعرضوا العمل على الرئيس الأمريكي.

وبعد أن أصبحت ألاسكا وهاواي ولايتين، تلقى هيفت مكالمة مفاجئة من الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور، أخبره من خلالها أنه تم اختيار علمه كنموذج للعلم الجديد للولايات المتحدة ذو الـ 50 نجمة.

في 4 يوليو 1960، دعا الرئيس أيزنهاور هفت إلى واشنطن العاصمة، لحضور حفل رفع العلم في مبنى الكابيتول الأمريكي.

عمل هفت كأستاذ في نورث ويست في أرشبولد بولاية أوهايو، وعمل كرئيس لبلدية نابليون بولاية أوهايو، كما أصبح متحدثًا تحفيزيًا يحظى بتقدير كبير، وزار البيت الأبيض 14 مرة.

هفت كان دائم التفكير في المستقبل، لقد صمم علمًا أمريكيًا يحتوي على 51 نجمة، في حال تحولت واشنطن العاصمة أو بورتوريكو إلى ولاية.  

توفي هفت في عام 2009 عن عمر يناهز 67 عامًا، مخلدا إنجازه بتصميم العلم الأمريكي الذي يحتوي على 50 نجمة إلى الأبد.